زلزال كريت يهز مصر.. هل القاهرة في خطر؟

هزة أرضية قوية شعر بها سكان القاهرة الكبرى والعديد من المحافظات المصرية فجر اليوم، أثارت تساؤلات عن مدى خطورة الزلزال وتوابعه المحتملة. زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر ضرب شرق جزيرة كريت بالبحر المتوسط، وشعر به المصريون على بعد مئات الكيلومترات. فما هي تداعيات هذا الزلزال على مصر؟ وهل هناك داعٍ للقلق؟
طمأنة من البحوث الفلكية
سارع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لطمأنة المواطنين، مؤكدًا أن الزلازل ظاهرة طبيعية تحدث يوميًا حول العالم، والشعور بها يبدأ عندما تتجاوز قوتها 4 درجات ريختر. وأكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد، أن مصر تُعتبر من الدول الأقل تعرضًا للنشاط الزلزالي القوي مقارنة بمناطق أخرى.
نصائح هامة للتعامل مع الزلازل
ونصح الدكتور رابح المواطنين بالتصرف بهدوء عند حدوث أي هزة أرضية، والاحتماء بأماكن آمنة كالاختباء تحت طاولة قوية، والابتعاد عن النوافذ والأشياء غير المثبتة. وحذر من التدافع أثناء الإخلاء، لما قد يسببه من كوارث أكبر من الزلزال نفسه.
مصدر الزلزال وطبيعته
وأوضح رئيس المعهد أن مركز الزلزال يقع شرق جزيرة كريت، وهي منطقة نشطة زلزاليًا بسبب انزلاق اللوح الأفريقي تحت اللوح الأوروبي، ووجود فالق نشط بها. وأكد أن الزلزال الأخير كان “قويًا نسبيًا” مقارنة بالنشاط المعتاد في تلك المنطقة.
هل القاهرة في خطر؟
أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، أن المسافة بين مركز الزلزال وأقرب مدينة مصرية تبلغ حوالي 420 كيلومترًا، وهي مسافة آمنة. وأضاف أن شعور سكان القاهرة بالهزة يعود إلى طبيعة التربة الطينية الهشة، التي تتأثر بعمق الزلزال رغم بُعد مركزه.
توابع الزلزال
سجلت الشبكة القومية للزلازل هزة ارتدادية بقوة 2.69 درجة على مقياس ريختر، على بعد 434 كيلومترًا شمال مرسى مطروح، دون وقوع خسائر. كما سُجلت هزة أخرى بقوة 4.26 درجة على مقياس ريختر، شمال مرسى مطروح أيضًا. وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية استمرار مراقبة النشاط الزلزالي بالمنطقة، مطمئناً المواطنين بأنه لا داعي للقلق.