روسيا ومصر تعيدان صياغة قرض الضبعة النووية بالروبل الروسي | تحليل حصري

في خطوة تعكس متانة العلاقات المصرية الروسية، أعلن الكرملين اليوم عن توقيع الرئيس فلاديمير بوتين مرسومًا رئاسيًا يقضي بتعديل شروط القرض الروسي الممنوح لمصر لتمويل مشروع الضبعة النووية. يتيح التعديل الجديد سداد أقساط القرض بالروبل الروسي بدلاً من العملات الأجنبية، ما يمثل تحولًا استراتيجيًا في آلية التعاملات المالية بين البلدين.

بروتوكول حكومي جديد ينظم عملية السداد

يأتي هذا التعديل في إطار بروتوكول حكومي مشترك بين مصر وروسيا تم توقيعه في سبتمبر 2024، وحظي بموافقة البرلمانين في كلا البلدين. يُعد هذا البروتوكول خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتيسير عملية سداد القرض، خاصة في ظل التقلبات العالمية للعملات.

تفاصيل القرض الروسي لمشروع الضبعة

يمثل القرض الروسي 85% من التكلفة الإجمالية لمشروع الضبعة النووية، والتي تُقدر بنحو 28.75 مليار دولار. يُغطي القرض مبلغًا يقارب 25 مليار دولار بفائدة سنوية 3% على مدى 22 عامًا، ويتم سداده على 43 قسطًا نصف سنويًا، تبدأ من أكتوبر 2029.

مصر ملتزمة بسداد الأقساط بالروبل

أكدت مصادر رسمية مصرية التزام الدولة بسداد الأقساط المطلوبة وفقًا للجدول الزمني الجديد وبالعملة الروسية. أشارت المصادر إلى أن مصر سددت بالفعل المبالغ المستحقة حتى نهاية عام 2023، مما يعكس التزامها بالاتفاقيات المبرمة مع الجانب الروسي.