رمي الجمرات في ثالث أيام التشريق.. متى ينتهي؟ وما حكم المبيت بمنى؟

مع اقتراب نهاية أيام التشريق، يتساءل العديد من الحجاج عن موعد انتهاء رمي الجمرات في ثالث أيام عيد الأضحى، وما حكم المبيت بمنى في هذه الأيام المباركة. في هذا التقرير، نسلط الضوء على هذه الأحكام الشرعية المهمة، وفقاً لما أوضحته دار الإفتاء المصرية.

متى ينتهي رمي الجمرات في ثالث أيام التشريق؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أن رمي الجمرات في ثالث أيام عيد الأضحى، الموافق ثالث أيام التشريق، يستمر حتى غروب الشمس. في كل من أيام التشريق الثلاثة، يرمي الحاج الجمرات الثلاث: الصغرى، والوسطى، وجمرة العقبة الكبرى، بسبع حصيات لكل جمرة، مُكبّراً مع كل رمية.

الدعاء بعد رمي الجمرات

يستحب للحاج الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى، بينما لا يُستحب الوقوف للدعاء بعد رمي جمرة العقبة الكبرى.

هل يجوز رمي الجمرات قبل الزوال؟

أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز رمي الجمرات قبل الزوال وبعده، وهذا هو مذهب جماعة من العلماء، مراعاةً لكبار السن والنساء وتجنباً للزحام.

متى يجوز للحاج مغادرة منى؟

يجوز للحاج التعجل والمغادرة من منى بعد رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق (12 ذي الحجة)، بشرط أن يغادر قبل غروب الشمس. أما إذا غربت الشمس وهو لا يزال في منى، فيجب عليه البقاء لليوم الثالث (13 ذي الحجة) وإتمام رمي الجمرات فيه، تطبيقاً لقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾.

حكم المبيت بمنى في ليالي التشريق

بينت دار الإفتاء أن المبيت بمنى خلال ليالي التشريق سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، بينما يرى الحنفية وبعض الشافعية أنه غير واجب، للتيسير على الحاج. وللحاج أن يترك المبيت بمنى في حال وجود عذر، ولا إثم عليه في ذلك.

التعجل والتأخر في مغادرة منى

سواءً تعجّل الحاج في المغادرة أو تأخر، فلا إثم عليه، والفارق يكون في الأجر بحسب النية والاجتهاد في العبادة.