«رفعت عيني للسما».. فيلم مصري يبهر مهرجان كان ويُناقش في الكاثوليكي
شهد المهرجان الكاثوليكي للسينما في دورته الـ73، ندوة حوارية خاصة بفيلم «رفعت عيني للسما» عقب عرضه ضمن فعالياته، وذلك بعد النجاح اللافت الذي حققه الفيلم إثر عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي، ليصبح بذلك أول فيلم مصري يُعرض في هذا المحفل السينمائي الدولي العريق.
حلم الفن في مواجهة تحديات الواقع
أكد المخرج أيمن الأمير، أن فكرة الفيلم تدور حول اختيار بطلة العمل لدراسة المسرح، وهو اختيار يُعد مختلفًا في ظل توجه الكثيرين لدراسة الطب والهندسة. وأشار الأمير إلى أن نشأته في بيئة فنية لعبت دورًا كبيرًا في توجهه هذا، حيث حاول سابقًا الجمع بين عمله كطبيب وشغفه بصناعة الأفلام، قبل أن يُقرر التفرغ تمامًا للإخراج السينمائي.
الصعيد.. مصدر إلهام
وأوضح الأمير أن نشأته في صعيد مصر كانت الدافع الرئيسي وراء تقديم فيلم «رفعت عيني للسما»، مُشيرًا إلى أن المخرجة ندي رياض اقترحت عليه مشاهدة فرقة مسرحية بإحدى قرى الصعيد، وهو ما أشعل حماسه للفكرة وزاد من شغفه بها. وأكد أن تصوير الفيلم في الصعيد كان أحد أهم أسباب نجاحه.
رحلة فنية من المنيا إلى القاهرة
من جانبها، تحدثت الفنانة ماجدة مسعود عن معاناتها في تحقيق حلمها بدراسة المسرح، مُشيرةً إلى أن رغبتها في التعلم والمعرفة كانت الدافع الأساسي لمشاركتها في الفرقة المسرحية وسفرها من المنيا إلى القاهرة. وأضافت أن هدفها هو جعل الفن وظيفتها ومسار حياتها، مُعربةً عن رغبتها في المشاركة بأعمال سينمائية وتلفزيونية أخرى لاكتشاف عالم السينما بشكل أعمق.
من التنمر إلى النجاح
وكشفت الفنانة هايدي سامح عن تعرض فريق العمل للتنمر والانتقادات في بداية تصوير الفيلم بالقرية، مُوضحةً أن نظرة أهل القرية تغيرت بعد النجاح الذي حققه الفيلم في مهرجان كان السينمائي.
قصة الفيلم
تدور أحداث «رفعت عيني للسما» حول مجموعة من الفتيات الشجاعات اللاتي يُقررن تأسيس فرقة مسرحية، ويقدمن عروضًا مستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي. تملأ الفتيات شوارع قريتهن بالشغف والمرح والغناء والرقص، ويحملن حلم النجومية رغم التحديات. يُعطي الفيلم صوتًا لهذا الجيل الجديد من الشباب المصري، ونافذة للتعبير عن أحلامهم ومستقبلهم.
طاقم العمل
الفيلم من إخراج ندي رياض وأيمن الأمير، وبطولة فريق مسرح بانوراما برشا، ماجدة مسعود، هايدي سامح، مونيكا يوسف، مارينا سمير، مريم نصار، ليديا هارون، ويوستينا سمير مؤسسة الفريق.
