رفح المصرية مفتوحة.. و إسرائيل تُغلق المعبر أمام الجرحى والمساعدات

في خطوة إنسانية، أبقت السلطات المصرية معبر رفح البري مفتوحًا للشهر ونصف الشهر على التوالي، في انتظار وصول الجرحى والمرضى الفلسطينيين من قطاع غزة لتلقي العلاج في مصر. هذا في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر، مانعةً بذلك دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، بل وشرعت في توسيع عملياتها البرية جنوبي القطاع.

استعدادات مصرية لاستقبال الجرحى

أكد مصدر مسؤول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء استعداد الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف لاستقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم. وأوضح المصدر أنّه حتى 18 مارس الماضي، وصلت 45 دفعة، تضم 1700 مصاب وجريح، بالإضافة إلى 2500 مرافق.

إسرائيل تُغلق المعبر أمام المساعدات

أشار المصدر إلى إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح منذ 2 مارس الماضي، مانعة بذلك دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والمعدات اللازمة لإعادة إعمار غزة، وإزالة ركام 15 شهرًا من الحرب. ومازالت مئات الشاحنات عالقة على جانبي طريق رفح والعريش منذ بداية رمضان الماضي، في انتظار السماح لها بالدخول.

اتفاق وقف إطلاق النار.. آمال مُعلقة

يُذكر أن إغلاق المنافذ التي تربط قطاع غزة بدأ في 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم التوصل إلى اتفاق لتثبيته. وقد تم الإعلان في 15 يناير 2025 عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، برعاية مصرية قطرية أمريكية. لكن هذا الاتفاق لم يصمد طويلًا، حيث انهار في 18 مارس الماضي، بعد قصف إسرائيلي عنيف وتوغل بري في مناطق متفرقة من القطاع.

أطفال غزة.. ضحايا العدوان

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مقتل نحو 600 طفل وإصابة أكثر من 1600 آخرين، جراء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس. كما أشارت إلى نزوح 500 ألف فلسطيني من منازلهم عقب استئناف العدوان. قطاع غزة يعيش أزمة إنسانية متفاقمة تتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار.

المصدر النيل نيوز