رسوم جديدة على تأشيرات أمريكا.. هل تُهدد السياحة وكأس العالم 2026؟
في خطوة مفاجئة، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فرض رسوم جديدة تحت مسمى “رسوم نزاهة التأشيرة” بقيمة 250 دولارًا، ضمن ما يُعرف بـ”مشروع القانون الكبير الجميل”. هذه الرسوم الإضافية ستُطبق على جميع الزائرين الذين يحتاجون إلى تأشيرات غير هجرة لدخول الولايات المتحدة، دون استثناء.
من سيدفع الرسوم الجديدة؟
تشمل الرسوم الجديدة جميع الزوار الحاصلين على تأشيرات غير هجرة، سواء كانوا سياحًا أو طلابًا أو رجال أعمال. أما الزوار القادمين من الدول المُعفاة من التأشيرة ضمن برنامج الإعفاء، مثل اليابان وأستراليا وعدد من الدول الأوروبية، فلن يخضعوا لهذه الرسوم.
متى يتم دفع الرسوم؟
سيتم دفع الرسوم عند إصدار التأشيرة. بمعنى آخر، من تُرفض طلباتهم لن يُطلب منهم الدفع. وتُضاف هذه الرسوم إلى رسوم التأشيرة الحالية، فمثلاً سترتفع رسوم تأشيرة H-1B من 205 دولارات إلى 455 دولارًا.
رسوم إضافية أخرى
لم تتوقف الرسوم الإضافية عند هذا الحد، حيث يشمل القانون الجديد رفع رسوم نموذج الدخول والمغادرة (I-94) من 6 دولارات إلى 24 دولارًا، وهي رسوم إلزامية لمعظم المسافرين.
هل يُمكن استرداد الرسوم؟
نظريًا، يمكن للزائرين استرداد الرسوم بعد انتهاء صلاحية التأشيرة، بشرط الالتزام بشروطها، وعدم تجاوز المدة المحددة بأكثر من خمسة أيام، أو العمل بشكل غير قانوني. لكن خبراء قانونيون أشاروا إلى أن عملية الاسترداد ستكون معقدة ونادرة.
متى تُطبق الرسوم؟
حتى اللحظة، لم يُعلن عن موعد تطبيق هذه الرسوم الجديدة، وما زال التنسيق جاريًا بين الجهات الحكومية لتنفيذ القرار، خاصة وأن وزارة الأمن الداخلي لا تُشرف على إصدار التأشيرات بشكل مباشر.
ما سبب فرض الرسوم الجديدة؟
تُبرر الإدارة الأمريكية هذه الرسوم الجديدة بأنها تهدف إلى تعزيز نزاهة نظام الهجرة والحد من الإقامات غير القانونية. وتشير تقارير حكومية إلى أن حوالي 42% من المهاجرين غير النظاميين دخلوا البلاد بتأشيرات قانونية ثم تجاوزوا مدة الإقامة المسموح بها.
ما أثر الرسوم على الزائرين؟
يتوقع مراقبون أن تؤثر هذه الرسوم على فئات واسعة، خصوصًا السياح والطلاب، الذين قد يُحجمون عن زيارة الولايات المتحدة بسبب التكاليف الإضافية. يأتي هذا القرار قبيل استضافة الولايات المتحدة لفعاليات كبرى في 2026، مثل كأس العالم واحتفالات الذكرى 250 لتأسيس البلاد.
تخفيض تمويل هيئة الترويج السياحي
في خطوة مثيرة للجدل، خفّض القانون الجديد تمويل هيئة Brand USA للترويج السياحي الأمريكي من 100 مليون دولار إلى 20 مليون دولار، وهو ما أثار استياءً واسعًا في قطاع السياحة.
انتقادات ومخاوف
رغم إشادة بعض المسؤولين بالبنية التحتية التي وفرها القانون، إلا أن فرض رسوم جديدة وتقليص الدعم السياحي أثارا انتقادات واسعة من قطاع السفر والسياحة، وسط مخاوف من تأثير سلبي على الاقتصاد.
