رحيل عملاق الفن والإعلام فخري عودة.. نجم الكويت الذي أثرى الساحة العربية

خيم الحزن على الوسط الفني والإعلامي برحيل الفنان والإعلامي الكويتي الكبير فخري عودة، عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا وإعلاميًا ضخمًا.
مسيرة حافلة بالعطاء
ولد فخري عودة عام 1941، وبدأ مشواره الفني مبكرًا، حيث التحق بقسم التمثيل والإخراج في معهد الدراسات المسرحية بالكويت عام 1962. لمع نجمه في سماء الفن الكويتي والخليجي، ممثلًا ومخرجًا ومؤلفًا، متركًا بصمته المميزة في المسرح والتلفزيون والإذاعة.
أعمال خالدة في ذاكرة الجمهور
شارك الفنان الراحل في العديد من الأعمال التلفزيونية التي لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور، مثل مسلسل «درب الزلق» ومسلسل «الأقدار»، وغيرهما من الأعمال التي عكست واقع المجتمع الكويتي وقضاياه. كما أخرج ومثل في عدة مسرحيات، من بينها «الإمبراطورية» و«فوضى»، وكانت الأخيرة أول مسرحية تُصور بالألوان وتعرض على شاشة تلفزيون الكويت.
إبداع يتخطى حدود الكبار
امتد عطاء فخري عودة ليشمل الأطفال، حيث كتب وأنتج العديد من المسرحيات والبرامج الموجهة لهم. كما كتب كلمات شارة البداية والنهاية لمسلسل الرسوم المتحركة الشهير «عدنان ولينا»، وشارك بصوته في تقديم شخصية «علام»، التي حازت على حب الجمهور.
بصمة في الإعلام أيضًا
لم يقتصر دور فخري عودة على الفن فقط، بل امتد إلى الإعلام، حيث عمل في وزارة الإعلام الكويتية، وكتب في الصحافة، وقدم برامجًا إذاعية وتلفزيونية، من أبرزها برنامج «الأسرة». كما عرف عنه كتابة الشعر والخواطر بأسلوب يتميز بالحس الإنساني والرؤية العميقة.
قصة وفاء خالدة
عُرف فخري عودة بوفائه الشديد لزوجته «ملك»، التي أصيبت بمرض عصبي مزمن، حيث رعاها لمدة 27 عامًا حتى وفاتها.