رحيل رمز العدالة.. مصر تودع المستشار شعبان الشامي

شيعت مصر اليوم أحد رموز العدالة، المستشار شعبان الشامي، رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض. وقد نعاه المستشار سامح عبد الحكم، رئيس محكمة الجنايات وأمن الدولة، بكلمات مؤثرة، مؤكدًا على تاريخه القضائي الحافل وإسهاماته البارزة في إرساء العدالة.

مسيرة حافلة في خدمة العدالة

تخرج المستشار شعبان الشامي من كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1975، ليلتحق بالنيابة العامة عام 1976. اختير للتحقيق والحكم في قضايا الرأي العام البارزة، أبرزها قضيتا الرئيسين الأسبقين محمد حسني مبارك ومحمد مرسي. شارك في التحقيق في قضية كنيسة المسرة بشبرا وقضية الفتنة الطائفية بسنورس عام 1981. تدرج في المناصب القضائية، بدءًا من رئيس نيابة، مرورًا بقاضي بالمحاكم الابتدائية عام 1981، ثم محاكم الجنايات منذ 2002، وصولًا إلى رئيس استئناف محكمة استئناف القاهرة، ورئيس دائرة 15 جنايات شمال القاهرة.

قضايا بارزة في مسيرة القاضي الراحل

عُرف المستشار الشامي بإصداره أحكامًا في قضايا حساسة أثارت الرأي العام. فقد حكم بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في قضية الكسب غير المشروع، ورفض طعن النيابة، قبل أن ينحى عن القضية لاستشعاره الحرج. كما أصدر حكمًا بالمؤبد على أحمد عرفة، عضو حركة حازمون، بتهمة حيازة سلاح آلي عام 2013.

وفي عام 2015، أصدر حكمًا بالإعدام على 16 متهمًا في قضية التخابر، بينهم 3 من قيادات جماعة الإخوان. كما حكم بالمؤبد على الرئيس الأسبق محمد مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع و15 آخرين في القضية نفسها. وفي قضية اقتحام السجون، حكم بالإعدام حضورياً على محمد مرسي و5 آخرين، وغيابياً على 94 آخرين، بينهم يوسف القرضاوي وصلاح عبد المقصود.

ومن المقرر إقامة جنازة الفقيد بمسجد فاطمة الشربتلي بالقاهرة الجديدة.