اقتصاد

ذهب البنوك المركزية يشهد إقبالًا عالميًا رغم التوترات الجيوسياسية

في ظل عالم يعج بالتقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، شهدت أسواق الذهب العالمية إقبالًا ملحوظًا من البنوك المركزية خلال شهر مايو 2025، وفقًا لتقرير حديث صادر عن مجلس الذهب العالمي. ورغم التحديات العالمية، بما فيها التضخم المتصاعد والصراعات الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط كحرب إيران وإسرائيل الأخيرة قبل تدخل الولايات المتحدة، إلا أن الذهب حافظ على مكانته كملاذ آمن.

الذهب ملاذ آمن في عالم مضطرب

تزايدت عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية العالمية كوسيلة للتحوط ضد الصدمات الاقتصادية الناجمة عن الصراعات والحروب، والتي غالبًا ما تؤدي إلى تراجع أسعار السلع العالمية الأساسية. وقد أشار تقرير مجلس الذهب العالمي إلى أن البنوك المركزية أضافت صافي 20 طنًا إلى احتياطياتها الرسمية من الذهب خلال شهر مايو، وهو أقل من المتوسط الشهري المسجل خلال الـ 12 شهرًا الماضية والبالغ 27 طنًا.

بنك قطر المركزي يعزز احتياطياته

أظهرت بيانات شهر أبريل أن مصرف قطر المركزي اشترى طنين من الذهب، مما ساهم في رفع صافي المشتريات العالمية في ذلك الشهر إلى 16 طنًا.

كازاخستان تقود المشتريات

تصدر البنك الوطني الكازاخستاني قائمة مشتريات الذهب في مايو، حيث أضاف 7 أطنان إلى احتياطياته، ليصل إجمالي ما يملكه إلى 299 طنًا، ويرتفع إجمالي مشترياته منذ بداية العام إلى 15 طنًا.

تركيا وبولندا تواصلان التهافت على الذهب

أعلن البنك المركزي التركي عن شراء 6 أطنان من الذهب في مايو، ليرتفع إجمالي مشترياته منذ بداية العام إلى 15 طنًا. وفي السياق ذاته، عزز البنك الوطني البولندي احتياطياته بإضافة 6 أطنان أيضًا، ليحافظ على صدارته لقائمة أكبر المشترين الصافيين للذهب في 2025 بإجمالي 67 طنًا.

الصين والتشيك يعززان احتياطياتهما

أضاف كل من بنك الشعب الصيني والبنك المركزي التشيكي حوالي طنين من الذهب إلى احتياطياتهما، بينما أضافت بنوك قيرغيزستان وكمبوديا والفلبين وغانا طنًا واحدًا لكل منها.

بعض البنوك المركزية تبيع الذهب

تصدرت سلطة النقد في سنغافورة (التي تعمل كبنك مركزي) قائمة مبيعات الذهب بين البنوك المركزية في مايو، حيث باعت 5 أطنان من احتياطاتها، لتبقى أكبر بائع صاف للذهب منذ بداية العام بإجمالي 27 طنًا. تلاها البنك المركزي لأوزبكستان والبوندسبنك الألماني ببيع طن واحد لكل منهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى