منوعات

خطبة الجمعة: ونغرس فيأكل من بعدنا.. الإتقان أساس التقدم ومواجهة تحديات الحياة

في خطوةٍ تعكس اهتمامها بقضايا المجتمع، حددت وزارة الأوقاف عنوان خطبة الجمعة الموحدة لهذا الأسبوع، الموافق 4 ذي القعدة 1446هـ، لتكون بعنوان: «ونغرس فيأكل من بعدنا». وستُلقى هذه الخطبة في جميع مساجد الجمهورية المعتمدة، حاملةً رسائلَ هامة حول الإتقان في العمل والحياة، وأثره في بناء مستقبلٍ أفضل.

الإتقان.. سبيل الرقي والتقدم

تستهل الخطبة بالحمد لله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله، ثم تعرض قصةً رمزيةً عن شيخٍ كبير يغرس شجرةً لا تثمر إلا بعد مائة عام. وحينما سأله أحد الملوك عن سبب غرسه لها مع علمه بأنه لن يأكل منها، أجاب بحكمة: «غرس من قبلنا فأكلنا، ونحن نغرس ليأكل من بعدنا». تُبرز هذه القصة أهمية العمل المتقن طويل الأثر، وضرورة تحمل المسؤولية تجاه الأجيال القادمة.

وتؤكد الخطبة أن الإتقان سمةٌ إسلاميةٌ أصيلة، مستشهدةً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه». كما تُشير إلى حديثه الشريف الذي يحث على العمل النافع حتى في أصعب الظروف: «إن قامت على أحدكم القيامة وفي يده فسيلة فليغرسها».

نماذج من الإتقان في حياة الصحابة

تستعرض الخطبة نماذجَ مُضيئةً من حياة الصحابة الكرام، رضوان الله عليهم، كإتقان بلال بن رباح للأذان، وعبقرية خالد بن الوليد العسكرية، ودهاء سلمان الفارسي في حفر الخندق. وتؤكد أن الإتقان ليس ترفًا، بل ضرورةٌ في كل مجالات الحياة، من العبادة والصناعة والتعليم والتجارة، وحتى في العلاقات الإنسانية.

خطبة الجمعة
خطبة الجمعة

الخطبة الثانية: مواجهة التحديات وبث الأمل

تُخصص الخطبة الثانية للتحذير من ظاهرة الانتحار، وخاصةً استخدام «حبة الغلة» القاتلة، التي تُمثل خطرًا مُحدقًا بالشباب. وتُوجه رسائلَ توعويةً مؤثرةً، تُشدد على أن النجاة لا تكمن في الموت، بل في اللجوء إلى الله، وبث الأمل في النفوس مهما اشتدت الظروف.

وتدعو الخطبة إلى مواجهة التحديات بالإيمان والعمل، ونشر ثقافة الرجاء والثقة بالله، مستشهدةً بقوله تعالى: {فما ظنكم برب العالمين}. وتحث الجميع على التمسك بالأمل، والسعي لبناء مستقبلٍ مشرق.

دعاء وختام

تُختتم الخطبة بالدعاء لمصرَنا الحبيبة بالأمن والخير والبركة، سائلين المولى عز وجل أن يُنعم على البلاد والعباد بالأمل والنور، وأن يفتح أبوابَ الخير من السماء والأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى