الأخبار

خالد الجندي يفجرها: الكون متعدد.. فلماذا نُصر على فقه واحد؟

في تصريح مثير للجدل، تساءل الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن سبب الإصرار على توحيد الفقه في ظل كوننا نعيش في عالم متعدد ومتنوع. وأكد الجندي أن التعدد في الفهم الفقهي نعمة وليست نقمة، داعيًا إلى تقبل اختلاف الآراء الفقهية.

الجندي: التنوع سنة كونية

أوضح الجندي، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع على قناة dmc، أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون بتنوع واختلافاته، من ألوان وطبيعة وبشر، فلماذا إذن نطالب بتطبيق رأي فقهي واحد؟ وأضاف: “هناك من يستغرب تعدد المذاهب الفقهية، متسائلين عن سبب وجود المذهب المالكي والشافعي والحنفي والحنبلي. أقول لهم: إذا كان الكون الذي خلقه الله متنوعًا، فمن الطبيعي أن يكون الفقه متعددًا أيضًا.”

المتشابهات.. للتيسير لا للتشويش

استشهد الجندي بقوله تعالى في سورة آل عمران: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات)، موضحًا أن الآيات المحكمات واضحة ولا تحتمل إلا معنى واحدًا، بينما الآيات المتشابهات تحتمل أكثر من تفسير، وهذا ما يجعل الفقه واسعًا والآراء متعددة. وأكد أن المتشابهات ليست للتشويش، بل للتيسير والتوسعة، وضرب مثالًا بكلمة “قروء” في القرآن الكريم، والتي اختلف الفقهاء في معناها، هل هي الحيض أم الطهر؟ وكذلك كلمة “لامستم”، هل تعني المس أم الجماع؟ مؤكدًا أن هذا الخلاف ليس تناقضًا، بل هو ثراء فقهي.

الفتوى.. بين الخاص والعام

فرّق الجندي بين نوعين من الفتاوى: فتوى في أمر خاص، وفي هذه الحالة يجوز للشخص اختيار الرأي الفقهي الذي يناسبه من أي مذهب، نظرًا لوجود سعة في الأحكام. أما الفتوى في أمر عام يمس المجتمع كله، فلا يجوز لكل فرد أن يختار على هواه، بل يجب الرجوع إلى رأي أهل العلم والمشيخة، لأن توحيد الكلمة أهم من تعدد الاجتهادات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى