حظر سفر الأفغان إلى أمريكا: قرار ترمب يصدم آمال العائلات الأفغانية

في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قرارًا بحظر دخول مواطني 12 دولة، من بينها أفغانستان، إلى الولايات المتحدة. هذا القرار، الذي شمل أفغانًا كانوا يأملون في حياة جديدة على أرض العم سام، ألقى بظلاله على آمال الكثير من العائلات الأفغانية، وأثار موجة من القلق والاستياء.
طالبان تدين القرار الأمريكي
أدان زعيم حركة طالبان، هبة الله آخوندزاده، قرار ترمب، واصفًا الولايات المتحدة بـ “الظالم الأكبر”. وأعرب عن استغرابه من هذا القرار، متسائلاً عن مبرراته الإنسانية، في وقتٍ تسعى فيه طالبان إلى تعزيز علاقاتها الدولية.
قصصٌ أفغانيةٌ مُحطَّمة
كان من بين ضحايا هذا القرار عائلة محمد شرف الدين، اللاجئ الأفغاني الذي فرَّ من بلاده عام 2013، وعاش رحلةً شاقةً عبر الجبال، ليصل إلى الولايات المتحدة بعد معاناةٍ طويلة. كان يحلم بإحضار ابنة أخت زوجته إلى أمريكا، لتبدأ حياةً جديدةً وتُكمل تعليمها، لكن قرار الحظر حطم هذا الحلم.
مخاوفٌ من مُستقبلٍ غامض
يعيش الأفغان في الولايات المتحدة حالةً من القلق وعدم اليقين، فقد أُغلقت أمامهم السبل للمّ شمل عائلاتهم. وتساءل الكثيرون عن مصير أحبائهم الذين تقطعت بهم السبل، وعن الآمال التي تبخرت بجرةِ قلم.
مبرراتٌ واهيةٌ للحظر
برر ترمب قراره بأن الدول المشمولة بالحظر تعاني من ضعفٍ في إجراءات الفحص الأمني، وأن لديها نسبةً عاليةً ممن يبقون في الولايات المتحدة بعد انتهاء مدة تأشيرتهم. لكن هذه المبررات لم تُقنع الكثيرين، خصوصًا مع استثناء بعض الأفغان الحاصلين على تأشيرات خاصة.
تأثير القرار على الجالية الأفغانية
أثار قرار الحظر موجةً من الغضب والاستياء داخل الجالية الأفغانية في الولايات المتحدة. وأعرب الكثيرون عن خيبة أملهم، وتساءلوا عن مصير أقاربهم الذين كانوا يأملون في الانضمام إليهم. قصة نغينا خليلي، المدعية العامة السابقة في أفغانستان، تُجسد معاناة الكثيرين، فقد تقطعت بها السبل بعد فرارها إلى أمريكا، ولا تزال عائلتها عالقةً بين أفغانستان وقطر.