عرب وعالم

حظر سفر الأفغان إلى أمريكا: آمالٌ تتبخر وأبوابٌ تُغلق في وجوه الآلاف





حظر سفر الأفغان إلى أمريكا: آمالٌ تتبخر وأبوابٌ تُغلق في وجوه الآلاف

في صدمةٍ هزّت قلوب الآلاف، أعلنت إدارة ترمب حظر سفرٍ جديد طال الأفغان، مُبدّدةً آمالهم في إيجاد ملاذٍ آمن في الولايات المتحدة. تلقّى العديد من الأفغان، بمن فيهم أولئك الذين تعاونوا مع القوات الأمريكية، هذا القرار بقلقٍ بالغ، متسائلين عن مصيرهم ومصير عائلاتهم.

حظر السفر يُضيّق الخناق على أحلام الأفغان

يُقيّد حظر السفر، الذي أعلن عنه الأربعاء الماضي، دخول الأفغان الراغبين في الهجرة إلى الولايات المتحدة، سواءً بشكلٍ دائم أو مؤقت، كالدراسة الجامعية. ورغم وجود استثناءاتٍ محدودة، كحاملي تأشيرات الهجرة الخاصة الذين دعموا الولايات المتحدة خلال الحرب في أفغانستان، إلا أنَّ الحظر يُمثّل ضربةً قاصمةً للكثيرين، خاصةً مع تراجع أشكال الدعم الأخرى للأفغان المتعاونين مع أمريكا في عهد إدارة ترمب.

قصصٌ إنسانيةٌ مؤلمةٌ تُلقي بظلالها على اللاجئين الأفغان

تروي نغينا خليلي، وهي مدعية عامة سابقة لجأت إلى أمريكا عام 2021، قصة معاناة عائلتها. فبينما تنتظر عائلتها بفارغ الصبر فرصة اللجوء، لا تزال شقيقتها عالقةً في أفغانستان، فيما ينتظر والدها وشقيقها في قطر، بعد تعليق برنامج اللجوء في يناير الماضي. ويُعبّر شقيقها عن يأسه قائلاً: «أفضّل الموت هنا على العودة إلى أفغانستان».

استثناءاتٌ ضيّقةٌ تُحيط بـحظر السفر

يسمح الحظر بدخول أزواج وأبناء وآباء المواطنين الأمريكيين، كما يُمكن للحكومة منح استثناءاتٍ في حالاتٍ فرديةٍ تخدم «المصلحة الوطنية». لكن، عمليًا، يُمنع غالبية الأفغان من دخول الولايات المتحدة، مما يُثير تساؤلاتٍ حول مصير برنامج اللاجئين، الذي يبدو مُعلّقًا بالفعل.

مستقبلٌ غامضٌ ينتظر المهاجرين الأفغان

يأتي هذا الحظر في وقتٍ تُواجه فيه جهود إعادة توطين الأفغان صعوباتٍ متزايدة، مع تفكيك مكتب إعادة التوطين وتعليق برنامج اللاجئين. ورغم استمرار إمكانية قدوم حاملي تأشيرات الهجرة الخاصة، إلا أنَّ نقص التمويل يُشكّل عائقًا كبيرًا. وتُعبّر صالحة، وهي محاميةٌ أفغانيةٌ تنتظر اللجوء في قطر، عن خيبة أملها قائلة: «كنا نأمل في سماع أخبارٍ جيّدة، لكن أخبار ترمب زادتنا اكتئابًا وحيرة».

الأفغان في باكستان: بين مطرقة «طالبان» وسندان الحظر

يعيش آلاف الأفغان اللاجئين في باكستان في خوفٍ دائم، بعد سماعهم خبر الحظر. يُعبّر أحدهم، الذي عمل مع وكالاتٍ أمريكية، عن قلقه قائلاً: «هذا خبر مُفجع ومؤلم». ويخشى أن يُشجّع الحظر الحكومة الباكستانية على ترحيل اللاجئين الأفغان. كما يُضيف خالد خان، الذي عمل مع الجيش الأمريكي لثماني سنوات: «أشعر أنني أُهملت. فكل شهر يصدر ترمب قرارًا جديدًا». ويُضيف: «العودة إلى أفغانستان ستُهدّد تعليم ابنتي، فـ«طالبان» منعت الفتيات من الدراسة بعد الصف السادس».


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى