حرية الصحافة: ركيزة أساسية في عالم متأزم | الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر
في رسالة مؤثرة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة على الدور المحوري الذي تلعبه الصحافة الحرة والمستقلة كخدمة عامة لا غنى عنها، خاصة في ظل عالم يعاني من النزاعات والانقسامات. وشدد على أن حرية الصحافة تمثل حجر الزاوية لحرية الشعوب، ودعامة أساسية لمبادئ المساءلة والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان.
حرية نقل الأخبار.. واجب مقدس
أكد الأمين العام على حق الصحفيين في نقل الأخبار بحرية ودون خوف أو محاباة، مشددًا على أن أي مساس بهذه الحرية يمثل خسارة فادحة للمجتمعات بأسرها. وحذر من تزايد المخاطر التي تواجه الصحفيين، بما في ذلك الاعتداءات والاعتقالات والرقابة والترهيب والعنف، وحتى القتل، في مناطق النزاع، خاصة في غزة، لمجرد قيامهم بواجبهم المهني.
الذكاء الاصطناعي.. سلاح ذو حدين
أشار الأمين العام إلى التهديدات غير المسبوقة التي تواجه حرية الصحافة اليوم، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن أن يكون سلاحًا ذا حدين. فهو فرصة لدعم حرية التعبير، ولكنه في الوقت ذاته خطر يهددها بالكتمان. فالخوارزميات المتحيزة، والأخبار الكاذبة، وخطابات الكراهية، أصبحت ألغامًا في طريق تدفق المعلومات، ولا سبيل لنزع فتيلها إلا بالتمسك بالمعلومات الدقيقة المبنية على الحقائق والقابلة للتحقق.
التعاهد الرقمي العالمي.. خطوة نحو حماية المعلومات
سلط الأمين العام الضوء على التعاهد الرقمي العالمي الذي أُقر العام الماضي، والذي يتضمن إجراءات ملموسة لتعزيز التعاون الدولي لحماية سلامة المعلومات، ودعم التسامح والاحترام في الفضاء الرقمي. ودعا إلى تسخير الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع حقوق الإنسان ويضع الحقائق في مقدمة الأولويات. كما أشار إلى المبادئ العالمية لنزاهة المعلومات، التي أُعلنت العام الماضي، كخطوة داعمة لهذه الجهود، في سعي الأمم المتحدة لبناء منظومة إعلامية أكثر إنسانية وشمولية.
دعوة لحماية حرية الصحافة
واختتم الأمين العام رسالته بتجديد التزامه بحماية الصحافة وصون حرية الكلمة، داعيًا الجميع إلى جعل هذه المبادئ حقيقة واقعة في كل مكان.
