حرائق القدس.. إسرائيل تستغيث دوليًا والنيران تلتهم أحياء كاملة!

تخيم سحب الدخان الكثيفة على سماء القدس، في مشهدٍ درامي أعاد للأذهان كوارث حرائق الأعوام السابقة. اندلعت أمس الأربعاء، حرائق غابات ضخمة غرب المدينة المقدسة، لتلتهم النيران مساحات شاسعة من الأحياء المحيطة، وسط تحذيرات من توسع رقعتها بفعل الرياح العاتية وموجة الحر غير المسبوقة التي تضرب المنطقة.

إخلاءات عاجلة وتحذيرات من كارثة

أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة الطوارئ، وأمرت بإخلاء سكان البلدات الواقعة بين مدينتي بيت مئير وإشتاؤول وصولًا إلى مسيلات تسيون. وهرعت طواقم الإطفاء والإنقاذ، مدعومةً بأكثر من 100 فريق و11 طائرة، في محاولةٍ يائسة لاحتواء ألسنة اللهب المتصاعدة.

إصابات في صفوف الإطفاء واستدعاء الجيش

أفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة عدد من رجال الإطفاء خلال عمليات مكافحة الحرائق المشتعلة في جبال القدس. وأُعلن عن التعبئة العامة في صفوف وحدات الإطفاء، مع استدعاء طائرات هليكوبتر ووحدات من الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية للمساعدة في عمليات الإخلاء والمراقبة الجوية.

نتنياهو يتفقد الموقف ويطلب مساعدات دولية

تفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مقر خدمات الإطفاء، وأعلن أن السلطات تدرس إمكانية طلب مساعدات دولية لمواجهة حرائق الغابات المستعرة. ووجّه بفتح قنوات اتصال مع اليونان ودول أخرى في حال تفاقم الموقف، مؤكدًا على ضرورة حماية المجتمعات القريبة من القدس، ومنع وصول النيران إلى قلب المدينة.

شلل مروري وانقطاع للتيار الكهربائي

ساهمت الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة في تمدد الحرائق بسرعة كبيرة، ما أدى إلى توقف حركة القطارات وإغلاق عدة طرق رئيسية، من بينها الطريق السريع رقم 38 والطريق رقم 6. كما انقطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق القريبة من بؤر الحريق.

مشاهد درامية تُعيد للأذهان كوارث سابقة

أظهرت اللقطات المصورة التي نشرتها وسائل إعلام محلية ودولية، سحب الدخان الكثيفة وهي تغطي أجزاء من المناطق الجبلية، مع احتراق سيارات وممتلكات في الطرقات، في مشهدٍ يُعيد للأذهان حرائق الغابات المدمرة في الأعوام السابقة، والتي خلفت خسائر مادية وبشرية فادحة.

وتُعد حرائق الغابات من التهديدات الموسمية المتكررة في إسرائيل، خاصة خلال فصول الصيف وموجات الحر، وسط انتقادات متزايدة لضعف استعدادات أجهزة الطوارئ وسوء إدارة الكوارث البيئية.