جورجيا تُثبّت سعر الفائدة للمرة العاشرة على التوالي.. هل تتحدى التضخم؟

شهدت الساحة الاقتصادية الجورجية قرارًا هامًا من البنك المركزي، حيث أبقى على سعر الفائدة المرجعي دون تغيير عند 8%، وذلك للمرة العاشرة على التوالي. يأتي هذا القرار في ظلّ معطيات اقتصادية متباينة، فبينما تجاوز التضخم هدف البنك المركزي البالغ 3%، مسجلًا 4% في يونيو الماضي، إلا أن النمو الاقتصادي لا يزال قويًا.
تحديات تضخمية ونمو متواصل
يُعزى ارتفاع التضخم بشكل رئيسي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية، في حين بقي التضخم الأساسي دون الهدف المحدد لما يقرب من عامين. ورغم تجاوز التضخم للتوقعات، إلا أن النمو الاقتصادي الجورجي سجّل أداءً قويًا بنسبة 8.8% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، مما دفع البنك المركزي إلى رفع توقعات النمو لعام 2025 من 6.7% إلى 7.4%.
موقف حذر في ظل عدم اليقين العالمي
في ظلّ حالة عدم اليقين التي تُخيّم على المشهد العالمي، فضل البنك المركزي الجورجي اتخاذ موقف حذر، مُبقيًا على أسعار الفائدة دون تغيير. ويأتي هذا القرار في إطار حرص البنك على مراقبة المخاطر المُتزايدة وتحليل البيانات الاقتصادية الواردة، قبل اتخاذ أي خطوات جديدة في مجال السياسة النقدية.
هل ينجح رهان التثبيت؟
يبقى السؤال المطروح: هل سينجح رهان البنك المركزي الجورجي على تثبيت سعر الفائدة في كبح جماح التضخم، في ظلّ استمرار ضغوط الطلب المحلي والغموض الذي يكتنف الاقتصاد العالمي؟