جسر جوي ألماني أوروبي لغزة.. إنقاذ من شبح المجاعة!

في خطوة إنسانية عاجلة، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن إقامة جسر جوي للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالتعاون مع الأردن. يهدف هذا الجسر إلى تخفيف معاناة سكان القطاع الذين يواجهون خطر المجاعة وسوء التغذية، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
وأكد ميرتس خلال مؤتمر صحفي ببرلين أن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس سينسق هذه الجهود مع فرنسا وبريطانيا، اللتين أبدتا استعدادهما للمشاركة في هذه المهمة الإنسانية العاجلة.
إسبانيا تُلقي طنًا من المساعدات
وفي سياق متصل، كشفت إسبانيا عن خططها لإلقاء 12 طنًا من المساعدات الغذائية جواً فوق غزة هذا الأسبوع، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة. حيث يعاني القطاع المحاصر من خطر المجاعة بعد 21 شهرًا من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، المعروف بانتقاده للحملة العسكرية الإسرائيلية، أن عمليات الإلقاء ستتم يوم الجمعة من الأردن بواسطة طائرات تابعة لسلاح الجو الإسباني.
وشدد سانشيز على أن المجاعة في غزة وصمة عار على جبين الإنسانية، معتبراً أن وقفها واجب أخلاقي على الجميع.
147 ضحية للجوع
في ظل هذه الظروف المأساوية، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية إلى 147 شخصًا، بينهم 88 طفلًا. وأكدت حركة حماس أن أكثر من مليوني شخص في القطاع يواجهون خطر المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي.
ويعاني أكثر من 650 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، وفقًا لحماس، التي اتهمت إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح لإبادة جماعية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لرفع الحصار.
ومنذ مارس 2025، لم تدخل أي مساعدات إنسانية دولية إلى قطاع غزة، وما زالت جميع المعابر مغلقة بقرار إسرائيلي. ويعتمد توزيع الغذاء والدواء على نظام النقاط التابع لـ «صندوق غزة الإنساني» الذي تديره إسرائيل والولايات المتحدة.
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى وفاة أكثر من 900 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية منذ بدء توزيعها من خلال نظام «صندوق المساعدات الإنسانية العالمي».