جريمة هزت دمنهور.. طفل ضحية تحرش داخل مدرسة لغات.. كيف نحمي أبناءنا؟

هزت واقعة تحرش بطفل داخل مدرسة لغات خاصة بمدينة دمنهور الرأي العام المصري، وأعادت للأذهان مخاوف حوادث التحرش بالأطفال، خاصة في ظل تزايد تلك الجرائم خلال الفترة الأخيرة. الواقعة التي راحت ضحيتها طفل في الخامسة من عمره، أثارت تساؤلات عديدة حول سبل حماية الأطفال والوقاية من هذه الجرائم البشعة داخل المؤسسات التعليمية.
التداعيات النفسية للتحرش على الأطفال
أكد الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن التحرش الجنسي، سواء كان جسديًا أو لفظيًا، يترك آثارًا نفسية مدمرة على الطفل قد تمتد لسنوات طويلة. وأوضح أن الطفل الضحية يفقد الثقة في الآخرين، ويصبح أكثر ارتيابًا من نوايا المحيطين به، ما يعيق قدرته على بناء علاقات صحية في المستقبل.
وأضاف رامي أن عدم تقديم الدعم النفسي والعلاج المبكر للطفل، قد يؤدي إلى تكوين سلوكيات غير سوية في مراحل لاحقة من حياته، وصعوبة في تكوين علاقات طبيعية مع الآخرين.

دور الدعم النفسي في علاج ضحايا التحرش
شدد رامي على أهمية الدعم النفسي للطفل المعتدى عليه من الأسرة والمجتمع، مؤكدًا ضرورة توفير بيئة آمنة للطفل للتعبير عن مشاعره بأي شكل من الأشكال، سواء بالكلام أو الرسم أو اللعب. وأشار إلى أهمية طمأنة الطفل بأنه ليس مذنبًا فيما حدث، وأن المعتدي هو المسؤول الوحيد عن هذه الجريمة.
وشدد على ضرورة توعية الأطفال بمفهوم اللمسة الآمنة وغير الآمنة، وتعليمهم رفض أي تصرف غير لائق والتبليغ عنه فورًا.
أعراض التحرش وكيفية التعامل معها
ونصح رامي الأهالي بالانتباه للأعراض الجسدية والنفسية التي قد تظهر على الطفل، مثل الكدمات أو النزيف في المناطق الحساسة، أو التغيرات السلوكية المفاجئة كالعزلة والانطواء أو الاهتمام بألعاب أو رسومات ذات طابع جنسي. وأكد أهمية المتابعة الدقيقة لسلوك الطفل وضرورة استشارة المختصين في حالة ملاحظة أي علامات غير طبيعية.