جريمة هتك عرض الطفل ياسين.. عقوبة تنتظر المتهم في قضية طفل دمنهور

هزت قضية هتك عرض الطفل ياسين، المعروف إعلاميًا بـ طفل دمنهور، الرأي العام المصري، حيث بدأت اليوم أولى جلسات محاكمة المتهم البالغ من العمر 79 عامًا، والذي يعمل مراقبًا ماليًا في المدرسة التي شهدت الواقعة بمحافظة البحيرة. وعلى الرغم من إنكاره للتهمة، إلا أن التحقيقات أثبتت تورطه في هذه الجريمة البشعة، مما يطرح تساؤلًا هامًا: ما هي العقوبة المنتظرة للجاني؟
جريمة هتك العرض في القانون المصري
يُعرّف القانون المصري جريمة هتك العرض بأنها أي فعل يهدف إلى الإخلال بحياء الشخص دون رضاه، سواء كان ذلك بكشف عورته أو المساس بها. ويشترط القانون توافر العلم والإدراك والإرادة لدى الجاني، وأن يكون هناك احتكاكًا ماديًا مباشرًا بالمجني عليه. ويؤكد الدكتور عبد الله محمد، المحامي، على ضرورة توافر عنصر المساس بجسم المجني عليه والإخلال الجسيم بحيائه لتطبيق جريمة هتك العرض.
تحديد مفهوم العورة
يختلف مفهوم العورة بين التفسير الشرعي والمدلول العرفي. ففي حين يعتبر الشرع جسم المرأة كله عورة عدا الوجه والكفين، ويعتبر ما بين السرة والركبة عورة في الرجل، فإن محكمة النقض تأخذ بالمدلول العرفي للعورة، والذي يختلف باختلاف البيئة والزمان والمكان، مما يترك لقاضي الموضوع تحديد جسامة الإخلال بالحياء.
صور جريمة هتك العرض
تنقسم جريمة هتك العرض إلى صورتين رئيسيتين:
- هتك العرض بالقوة أو التهديد: يشترط أن يكون القوة أو التهديد كافيًا لإعدام رضا المجني عليه. ويبيح القانون هتك العرض في حالات الدفاع الشرعي.
- هتك العرض دون قوة أو تهديد: لا يعاقب عليها القانون إلا إذا كان المجني عليه لم يتجاوز 18 عامًا.
العقوبات المنتظرة
تختلف عقوبة هتك العرض حسب ظروف الجريمة:
هتك العرض بالقوة أو التهديد
- السجن المشدد من 3 إلى 15 سنة.
- السجن المشدد لا يقل عن 7 سنوات إذا كان المجني عليه أقل من 18 عامًا أو كان للجاني سلطة عليه.
- السجن المؤبد إذا اجتمع الشرطان السابقان.
هتك العرض دون قوة أو تهديد (لمن هم دون الـ18 عامًا)
- السجن من 3 إلى 15 سنة.
- السجن المشدد لا يقل عن 7 سنوات إذا كان المجني عليه أقل من 12 عامًا أو كان للجاني سلطة عليه.
يُذكر أن المادة 267 من قانون العقوبات تُجرّم مواقعة أنثى بغير رضاها، وتُشدد العقوبة إلى الإعدام إذا كانت المجني عليها أقل من 18 عامًا أو كان للجاني سلطة عليها.
طفل دمنهور في المحكمة
وصل الطفل ياسين إلى محكمة إيتاي البارود الابتدائية وسط حشد من الأهالي الذين هتفوا له داعمين إياه. وارتدى ياسين كاب وماسك وشنطة تحمل صورة سبايدر مان، بينما طالبت والدته بعدم تصويره، معتبرة إياه ابنًا للجميع.