جريمة دلجا: تفاصيل صادمة في قضية وفاة الأب وأطفاله الستة

في واقعة هزت أركان محافظة المنيا، كشفت وزارة الداخلية المصرية عن تفاصيل مثيرة في قضية وفاة أب وستة من أطفاله في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس. بعد أقل من أسبوعين من التحريات المكثفة، تم الكشف عن لغز هذه القضية التي أصبحت تعرف إعلاميًا بـ«قضية الموت الغامض».
زوجة الأب الثانية المتهمة الرئيسية
وجهت أصابع الاتهام إلى زوجة الأب الثانية، حيث أشارت التحقيقات الأولية إلى أنها قامت بتسميم الطعام بمادة سامة، بهدف التخلص من أطفال زوجها ووالدتهم. ويبدو أن دافع الجريمة يعود إلى قيام الزوج برد زوجته الأولى إلى عصمته، مما أثار غيرة الزوجة الثانية ودفعها إلى ارتكاب هذه الجريمة المروعة.


مأساة عائلة كاملة
شهدت قرية دلجا خلال شهر يوليو الماضي مأساة حقيقية، حيث فقدت عائلة كاملة سبعة من أفرادها في ظروف غامضة. بدأت المأساة بوفاة ثلاثة أطفال، ثم توفي أطفال آخرين تباعًا، إلى أن لقي الأب نفسه حتفه. الأطفال هم: ريم (10 سنوات)، عمر (7 سنوات)، محمد (11 سنة)، أحمد (5 سنوات)، رحمة (12 عاما)، وفرحة (14 سنة). أما الأب، نصر محمد، فقد توفي عن عمر يناهز 48 سنة.
تحقيقات مكثفة وغموض يكتنف القضية
أثارت هذه الجريمة البشعة قلقًا كبيرًا في الشارع المصري، ودفعت السلطات إلى إجراء تحقيقات مكثفة لكشف ملابساتها. تم استخراج جثامين الأطفال لتشريحها، وجمع الأدلة الجنائية. كما تم استجواب الأم وزوجة الأب الثانية، وخضوعهما للتحقيق عدة مرات. وأكدت وزارة الصحة خلو الحالات من أي أمراض معدية، مما زاد من غموض القضية.
الكلورفينابير: المبيد القاتل
كشفت تقارير الطب الشرعي عن وجود آثار لمبيد الكلورفينابير في جثث الضحايا، وهو مبيد حشري شديد السمية. هذا الاكتشاف ألقى الضوء على سبب الوفاة، وأكد فرضية التسميم.
تحقيقات موسعة في بني سويف
امتدت التحقيقات لتشمل محافظة بني سويف، مسقط رأس والدة الأطفال، في محاولة لجمع المزيد من المعلومات حول خلفية هذه الجريمة المروعة.