جريمة تهز المنوفية: إحالة أوراق قاتل مدرس إلى المفتي!

في مشهدٍ درامي هزّ أركان محافظة المنوفية، قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بإحالة أوراق فني ديكور، ادعى النبوة، إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، على خلفية قتله لمدرس داخل منزله بأشمون. الجريمة البشعة التي وقعت في مايو 2024، تعود أسبابها إلى خلافٍ نشب بين الزوجة، طالبة بمدرسة التجارة، وزوجها المتهم، ما دفعها لترك منزل الزوجية والعودة إلى بيت أهلها.
دروس خصوصية تنتهي بجريمة
لجأت الزوجة إلى مدرس المجني عليه لتلقي دروس خصوصية استعدادًا للامتحانات. وهنا، تحولت مشاعر الغيرة لدى الزوج إلى رغبة جامحة في الانتقام، فما كان منه إلا أن توجه إلى منزل المدرس، مسلحًا بمطواة، وسدد إليه طعناتٍ نافذة، قبل أن ينحره ويهرب. لكن يد العدالة كانت أسرع، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه وإحالته للنيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنايات.
ادعاء النبوة.. محاولة يائسة للهروب من العقاب
في محاولةٍ يائسةٍ للتهرب من جريمته، ادعى المتهم نزول الوحي عليه، وأنه نبيٌّ مبعوث من زمن الصحابة في جسد رجل معاصر، زاعمًا إصابته بالجنون. لكن هذه الحيلة لم تنطلِ على المحكمة، حيث تم عرضه على لجنة طبية متخصصة بمستشفى الأمراض النفسية، والتي أكدت أنه بكامل قواه العقلية، ويدرك تمامًا أفعاله.
الحكم النهائي.. انتظارٌ مُرٌّ
بعد صدور حكم الإعدام شنقًا في أول درجة، طعن المتهم على الحكم، ليعاد محاكمته أمام محكمة الجنايات الاستئنافية. وخلال جلسات الاستئناف، تمسك المتهم بادعاء الجنون، إلا أن المحكمة، وبعد مناقشته مطولًا، تأكدت من وعيه الكامل، وأنه يدّعي الجنون هربًا من العقوبة. وبناءً عليه، تم إصدار القرار بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي، تمهيدًا للنطق بالحكم النهائي في جلسة 11 يونيو المقبل.