جريمة تهز المعمورة: تنحي محامي سفاح الإسكندرية بعد تقرير الطب النفسي!

في تطور مثير بقضية سفاح المعمورة، أعلن محامي المتهم تنحيه عن القضية اليوم السبت، أمام هيئة المحكمة، وذلك عقب صدور تقرير الطب النفسي والعقلي للمتهم.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهم نصر الدين إسماعيل، المحامي البالغ من العمر 52 عامًا، والمعروف إعلاميًا بـسفاح الإسكندرية، إلى محكمة الجنايات المختصة.
ويواجه سفاح الإسكندرية اتهامات خطيرة بارتكاب جريمتي قتل عمد مع سبق الإصرار، مقترنتين بجريمتي خطف بطريقي التحايل والإكراه، بغرض تسهيل ارتكاب واقعتي سرقة، بالإضافة إلى جريمة قتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار.
ضحايا سفاح الإسكندرية
تحولت شقة سفاح الإسكندرية بشارع 268 بمنطقة المعمورة البلد، إلى ما يشبه “غرفة الموت”، حيث شهدت جدرانها سفك دماء ثلاثة ضحايا، سيدتين ورجلاً. وبحيلة شيطانية، تخلص المتهم من جثث ضحاياه بطرق مختلفة، منها دفن إحداها أسفل أرضية إحدى الغرف، بينما لفَّ الأخرى ببطانية وأكياس بلاستيكية محكمة الغلق لإخفاء الرائحة الكريهة. ولكن القدر شاء أن ينكشف سره المروع، وتتوقف جرائمه البشعة.
السر الخطير وراء كشف سلسلة جرائم سفاح الإسكندرية
لعب فضول امرأة دورًا حاسمًا في كشف جرائم سفاح الإسكندرية وتقديمه للعدالة. ففي يوم الواقعة، كان المتهم برفقة ثمانية أشخاص، بينهم ثلاث سيدات، إحداهن كانت تقيم معه في الشقة لعدم امتلاكها مسكنًا خاصًا. لاحظت هذه السيدة وجود غرفة مغلقة باستمرار، تنبعث منها رائحة كريهة، مما أثار شكوكها. وعندما سألته عن محتوى الغرفة، تهرب من الإجابة. إلا أن إصرارها على كشف الحقيقة دفعها للاستعانة بالآخرين واقتحام الغرفة، ليكتشفوا هول ما بداخلها: آثار حفر ونزع بلاط، مشهد لا يصدقه عقل. فكيف لمحامٍ، من المفترض به الدفاع عن الحقوق، أن يتحول إلى قاتل يسلب ضحاياه حتى حقهم في الحياة؟
حاولت السيدات مساومة سفاح الإسكندرية مقابل عدم إبلاغ الشرطة، واشتد الجدال بينهم، حتى سمع أحد الجيران ضجيجهم فأبلغ السلطات الأمنية التي حضرت على الفور وألقت القبض عليه.
اعترافات سفاح الإسكندرية
أمام جهات التحقيق، اعترف سفاح الإسكندرية بإقامة سهرات حمراء داخل شقته مع أصدقائه. وفي يوم الواقعة، كان برفقة ثمانية أشخاص، بينهم ثلاث سيدات. وأعاد سرد تفاصيل اكتشاف إحداهن للغرفة المغلقة وانبعاث الرائحة الكريهة منها، ومحاولتها كشف السر، وما تلا ذلك من مساومة وشجار أدى إلى إبلاغ الجيران للشرطة. وبناءً على اعترافاته، قررت جهات التحقيق حبسه على ذمة التحقيقات.