جريمة تهز الضمير: السجن المؤبد لمعتدي على الطفل ياسين في دمنهور

في قضية هزت الرأي العام، نجحت العدالة أخيرًا في إدانة المتهم بهتك عرض الطفل ياسين في دمنهور، والحكم عليه بالسجن المؤبد، بعد عام من المعاناة والانتظار. قصة الطفل ياسين، الذي لم يتجاوز السادسة من عمره، تروي فصولًا مؤلمة عن براءة انتهكت وخوف سيطر على روح بريئة.
الحكم على المتهم
قضت محكمة جنايات دمنهور، بمعاقبة المتهم بهتك عرض الطفل ياسين في مدرسة الكرمة للغات بدمنهور، بالسجن المؤبد 25 سنة، لتنصف بذلك الطفل وأسرته، وتضع حدًا لمعاناتهم.
رحلة عام من الكفاح
لم تكن رحلة البحث عن العدالة سهلة. أوضح المحامي عصام مهنا، دفاع الطفل ياسين، أن النيابة العامة سبق أن أصدرت قرارًا بحفظ التحقيقات لعدم كفاية الأدلة. لكن إصرار الأم الشجاعة، التي لم تستسلم لليأس، كان دافعًا قويًا لاستئناف القضية، والحصول على حكم بإلغاء قرار الحفظ بعد شهرين من صدوره.
قصة الطفل ياسين
عاش الطفل ياسين عامًا كاملًا من الرعب الصامت، بعد أن تعرض للاعتداء من قبل رجل مسن. كتم الطفل الخوف في قلبه حتى اكتشفت والدته بالصدفة ما تعرض له فلذة كبدها، خلال جلسة أسرية، حيث أخبرها بأن شخصًا يدعى “صبري.م” اعتدى عليه داخل سيارة أكثر من مرة، وهدده بالسكوت.
الكشف الطبي
أكد الكشف الطبي شبهة الاعتداء، حيث تبين وجود تهتك كامل وتوسيع في فتحة الشرج بمقدار 1 سم. معاناة الطفل الصحية كانت دليلًا دامغًا على الجريمة البشعة.
تورط مديرة المدرسة
في تطور صادم، كشف الطفل ياسين عن تورط مديرة المدرسة في الواقعة، حيث علمت بالأمر واستدعت الموظف، وضربته أمام الطفل، ثم هددتهما بالسكوت. حاولت المديرة نفي التهمة عن نفسها أمام النيابة العامة، لكن شهادة الطفل كانت حاسمة في كشف الحقيقة.
تقرير الطب الشرعي
عزز تقرير الطب الشرعي الشبهات حول تعرض الطفل للاعتداء، حيث أشار إلى وجود اتساع في فتحة الشرج، مما يؤكد حدوث اعتداء سابق.
العدالة تنتصر
أحالت النيابة العامة المتهم إلى المحاكمة الجنائية، وفي جلسة اليوم الأربعاء الموافق 30 أبريل، صدر الحكم بالسجن المؤبد، ليُسدل الستار على قضية هزت ضمير المجتمع، ويُعاقَب المعتدي على جريمته النكراء.