عرب وعالم

توتر نووي بين الهند وباكستان: هل الحرب على الأبواب؟

في تصريح مثير للقلق، حذر وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، من احتمالية توغل عسكري هندي وشيك، على خلفية هجوم مسلح استهدف سياحًا الأسبوع الماضي. تصاعد التوتر بين الدولتين النوويتين إلى مستويات غير مسبوقة، مما أثار مخاوف من اندلاع نزاع مسلح.

وفي مقابلة حصرية مع «رويترز» في إسلام آباد، أكد آصف: «عززنا قواتنا استعدادًا لأي طارئ. الوضع يتطلب اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة، وقد اتخذناها بالفعل. على كلا البلدين تجنب اللجوء إلى الخيار النووي في حال نشوب صراع تقليدي».

جاءت هذه التصريحات النارية عقب هجوم دامٍ شنه مسلحون الثلاثاء الماضي في باهالجام، بالشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا. ورغم عدم تبني أي جهة مسؤولية الهجوم، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى باكستان.

سباق تسلح نووي

يشهد البلدان سباقًا محمومًا لتطوير ترسانتهما النووية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية. فالهند تمتلك صاروخ «آجني» العابر للقارات بمدى يصل إلى 5 آلاف كيلومتر، بينما تمتلك باكستان صاروخ «شاهين» بمدى يتراوح بين 2500 و3 آلاف كيلومتر. وتشير التقديرات إلى أن عدد الرؤوس النووية لدى كلا البلدين قد يرتفع إلى ما بين 200 و250 رأسًا بحلول عام 2025.

ترسانة باكستان النووية

عززت باكستان ترسانتها النووية بشكل ملحوظ، حيث تشير التقديرات إلى امتلاكها ما يصل إلى 165 رأسًا نوويًا، مع قدرة على إنتاج نحو 30 رأسًا سنويًا. وتضم ترسانتها صواريخ «هافت» بمدى 300 كيلومتر، و«هافت 4» بمدى 750 كيلومترًا.

الثالوث النووي

يتمتع البلدان بمكونات الثالوث النووي، الذي يشمل:

  • قاذفات القنابل الاستراتيجية (الطائرات).
  • الصواريخ الباليستية البرية.
  • الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات.

وتعتبر باكستان التلويح باستخدام السلاح النووي وسيلة لردع أي هجوم هندي محتمل.

التفوق التكنولوجي

رغم التفوق النسبي لباكستان في حجم التسليح، إلا أن الهند تتمتع بتفوق تكنولوجي واضح، وهو ما قد يكون العامل الحاسم في أي مواجهة عسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى