اقتصاد

تقرير أممي جديد يرسم خارطة طريق التنمية المستدامة في مصر

في خطوة هامة نحو تعزيز التنمية المستدامة، أطلق معهد التخطيط القومي، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، تقريرًا جديدًا بعنوان “حالة التنمية في مصر: تحليل عالمي مقارن”. يأتي هذا التقرير في إطار جهود المعهد المستمرة لدعم السياسات العامة بالبحوث القائمة على الأدلة، وتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا التنمية.

حضور رفيع المستوى يؤكد أهمية التقرير

شهد حفل إطلاق التقرير حضورًا رفيع المستوى، ضم الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتورة هالة أبو علي، مستشار رئيس المعهد. كما حضر نخبة من الخبراء الدوليين، منهم الدكتور خالد أبو إسماعيل، رئيس فريق الفقر والتنمية البشرية في الإسكوا، والدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، وممثلين عن السلك الدبلوماسي والجهات الدولية المانحة.

خارطة طريق للتنمية المستدامة

أعربت الدكتورة رانيا المشاط، في كلمة ألقتها نيابة عنها الدكتورة منى عصام، مساعد وزيرة التخطيط لشئون التنمية المستدامة، عن سعادتها بإطلاق التقرير. وأكدت أن التقرير يقدم منظورًا جديدًا لمؤشرات التنمية على المستويين الإقليمي والدولي، ويُعد بمثابة خارطة طريق للتغلب على فجوات التنمية، من خلال مؤشرات جديدة مثل مؤشر تحديات التنمية ومؤشر التنمية العالمي.

مصر رائدة في تبني دليل التنمية الجديد

أشار الدكتور أشرف العربي إلى أن مصر تُعد أول دولة عربية تصدر تقريرًا عن حالة التنمية باستخدام “دليل التنمية العالمية الجديد” الذي طورته الإسكوا. وأوضح أن التقرير يعتمد على مقارنات تفاعلية مع العديد من الدول، ويركز على جودة التنمية البشرية والاستدامة البيئية والحوكمة.

إصلاح منظومة الحوكمة

أكدت الدكتورة هالة أبو علي أن التقرير يمثل خارطة طريق شاملة لإصلاح منظومة الحوكمة، من خلال ثلاث ركائز رئيسية: تعزيز الشفافية والمشاركة المجتمعية، وتوسيع مشاركة أصحاب المصلحة في صنع القرار، والارتقاء بجودة الخدمات العامة.

توصيات جوهرية لتحقيق التنمية المستدامة

قدم التقرير توصيات جوهرية، منها تحسين ممارسات الزراعة لتوفير المياه، ودعم المناطق الريفية، وتعزيز التعاون الإقليمي مع دول حوض النيل لضمان استدامة الموارد المائية. كما أكد على أهمية معالجة قضايا الأمن المائي والغذائي، وربط النمو الاقتصادي بتحسين دخول الأسر وخلق فرص عمل لائقة.

خبراء يشيدون بالتقرير

أشاد عدد من الخبراء والمسؤولين بالتقرير، حيث وصفه الدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، بأنه مرجع مهم لصانعي السياسات. وأكدت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة البيئة الأسبق، على أهمية التقرير في دمج أبعاد جديدة لقياس رفاهية الشعوب، خاصة على المستويين البيئي والإيكولوجي. كما أشاد الدكتور أحمد درويش بالتعديلات التي أُدخلت على مؤشرات التنمية العالمية، مؤكدًا أنها تُقدم صورة أوضح للمسارات التي يمكن التحسين فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى