تضخم أمريكا يتباطأ.. ولكن شبح رسوم ترامب يُقلق الأسواق!

شهد معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة الأمريكية خلال أبريل 2025 تباطؤًا ملحوظًا، مسجلًا 2.3% مقارنة بـ 2.4% في مارس الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2021. يأتي هذا التباطؤ على الرغم من ارتفاع الأسعار بنسبة 0.2% عن الشهر السابق، وفقًا لبيانات وزارة العمل الأمريكية.
ترامب يُربك الأسواق بقراراته التجارية
شهد شهر أبريل تراجعًا كبيرًا في محاولات الشركات الأمريكية التكيف مع سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التجارية غير المتوقعة. حيث أدت إعلاناته المترددة بشأن الرسوم الجمركية إلى تذبذب الأسواق طوال الشهر.
التضخم الأساسي يُثير قلق الاقتصاديين
ارتفعت الأسعار، باستثناء فئتي الغذاء والطاقة (المقياس الأساسي الذي يراقبه الاقتصاديون لفهم الاتجاه العام للتضخم)، بنسبة 2.8%، وهو ما يتوافق مع توقعاتهم. يُشير هذا الارتفاع إلى استمرار الضغوط التضخمية على الرغم من تباطؤ المعدل السنوي.
هدنة مؤقتة في الحرب التجارية
في بداية أبريل، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات، ورسوم أشد على العديد من الدول. ثم تراجع عن بعضها، لكنه رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145%. ومع ذلك، اتفقت الولايات المتحدة والصين في نهاية الشهر على خفض الرسوم الجمركية مؤقتًا على بعض المنتجات.
مستقبل ضبابي للشركات الأمريكية
رحبت الشركات الأمريكية التي تتعامل مع الصين بفترة الإعفاء المؤقتة (90 يومًا)، إلا أن طبيعة سياسات ترامب التجارية المتقلبة تجعل التخطيط طويل الأجل أمرًا صعبًا. ولا تزال التعريفات الجمركية أعلى بكثير مما كانت عليه قبل توليه منصبه، ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين والشركات في الأشهر المقبلة.