عرب وعالم

تصعيد نووي: إيران ترفض استئناف المحادثات بعد حرب غزة وتتهم أمريكا بالمبالغة

في أعقاب الحرب الإسرائيلية-الإيرانية الأخيرة، نفت طهران نيتها استئناف المحادثات النووية مع واشنطن، متهمة إياها بالمبالغة في تقدير تأثير ضرباتها العسكرية.

إيران ترفض استئناف المفاوضات

وسط تصاعد التوتر، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للتلفزيون الرسمي، عدم وجود أي خطط لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، نافياً بذلك التكهنات التي أشارت إلى إمكانية عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات. وأضاف عراقجي: “لا خطة حتى الآن للبدء بمفاوضات”.

خامنئي يتهم ترمب بالمبالغة

في أول ظهور له منذ وقف إطلاق النار، اتهم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، بـ “المبالغة” في تأثير الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية، مشيداً بـ “انتصار” بلاده على إسرائيل، ومتعهداً بعدم الاستسلام للولايات المتحدة.

أضرار جسيمة وتقييم مستمر

بينما وصف عراقجي الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية بأنها “كبيرة”، أعلن التلفزيون الإيراني عن تشييع جثامين 60 قتيلاً، بينهم قيادات عسكرية وعلماء نوويون. وأشار عراقجي إلى أن تقييم الأضرار لا يزال جارياً، وأن إيران تُراجع سياستها النووية في ضوء هذه التطورات.

حظر الطيران وتمديد التفتيش

في سياق متصل، مددت السلطات الإيرانية حظر الطيران في غرب وشمال غرب البلاد، فيما أكد عراقجي عدم وجود خطة حالية لاستقبال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في طهران. وأشار إلى ضرورة دراسة مسألة وجود المفتشين بعناية، للتأكد من توافقها مع القانون الذي أقره البرلمان الإيراني.

الدبلوماسية لا تزال قائمة

رغم التوتر، أكد عراقجي استمرار الحوار وتبادل الرسائل الدبلوماسية، في حين أصر ترمب على أن الضربات الأمريكية كانت مدمرة، وأن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقع “فوردو” الذي تعرض للقصف.

ألمانيا و “الورقة الرابحة”

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديبول، عن اعتقاده بأن الأوروبيين يمتلكون “ورقة رابحة” في المفاوضات المحتملة مع إيران بشأن برنامجها النووي، مشيراً إلى إمكانية فرض عقوبات على طهران باستخدام آلية “سناب باك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى