عرب وعالم

تصعيد خطير.. إيران تُشهر صواريخها الباليستية في وجه إسرائيل!

تتصاعد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل بشكل غير مسبوق، مع تحذيرات إيرانية من ردود أشد فتكاً، واستخدام طهران لصواريخ باليستية بعيدة المدى، وسط تلميحاتٍ باستهداف مواقع حساسة، أبرزها مفاعل ديمونا النووي.

صواريخ حديثة تُهدد إسرائيل

أكد محللون عسكريون أن إيران بدأت في استخدام ترسانة صاروخية متطورة، تشمل صواريخ “قادر” و”خرمشهر“، إضافة إلى صواريخ كروز متطورة، تتميز بمداها البعيد وقدرتها التفجيرية الهائلة. وفي مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي فايز الأسمر أن الصواريخ الفرط صوتية التي استخدمتها إيران قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي والوصول إلى أهدافها في دقائق معدودة.

تكتيك إيراني مُربك

أشار الأسمر إلى أن إيران تعتمد تكتيكاً يمزج بين الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ما يُربك القبة الحديدية الإسرائيلية ويزيد من احتمالية تسلل الصواريخ.

مفاعل ديمونا.. هل هو الهدف القادم؟

فيما يتعلق باحتمال استهداف مفاعل ديمونا، أكد الأسمر أنه “لا شيء يمنع طهران تقنياً”، لكن تحصينات المفاعل والمنظومات الدفاعية المُحيطة به تجعل استهدافه مخاطرة كبيرة، قد تُؤدي إلى مواجهة أوسع. وأشار إلى أن تجاوز أيٍ من الجانبين “الخطوط الحمراء” قد يُدخل الولايات المتحدة مباشرة في خط المواجهة.

فوردو.. هدف إسرائيلي صعب المنال

يُمثل استهداف منشأة فوردو النووية الإيرانية أولوية قصوى لإسرائيل، إلا أنها لا تملك القدرة العسكرية الكاملة لتدميرها دون دعم أميركي مباشر، بحسب الخبير العسكري فايز الأسمر. وأوضح أن تدمير هذه المنشأة يتطلب استخدام قنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات، والتي لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة. وأضاف الأسمر أن إسرائيل تسابق الزمن لضرب أكبر عدد من المنشآت الإيرانية فوق الأرض، وتأخير البرنامج النووي الإيراني قدر الإمكان، قبل أي ضغوط أميركية لوقف العمليات.

جبهات خارجية وتدخل حذر

وعن احتمالية تفعيل إيران لجبهات خارجية، أشار الكاتب والباحث السياسي حسن الدر، في حديثه لسكاي نيوز عربية، إلى أن إيران قادرة على إدارة المعركة دون تدخل مباشر من وكلائها. ومع ذلك، فإن أي تدخل أميركي مباشر قد يُغيّر حسابات طهران ويدفعها إلى استدعاء أذرعها في المنطقة. وأكد الدر أن حلفاء إيران، مثل باكستان، أصدروا مواقفَ تصعيدية حادة اللهجة، محذرين من تداعيات أي تصعيد نووي ضد طهران.

أوروبا.. جزء من المعادلة

شهدت الساعات الأخيرة تصريحات أوروبية لافتة، من بينها تحذير ألماني لإيران من تطوير السلاح النووي، وتصريح بريطاني بعدم استبعاد التدخل لحماية إسرائيل. وقال الدر إن أوروبا تتحرك ضمن مظلة الناتو، وستكون جزءًا من أي تدخل عسكري تقوده واشنطن. وأضاف الدر أن روسيا لم تتدخل حتى الآن لأن طهران لم تطلب الدعم، مشيراً إلى أن الموقف الروسي يراقب تطورات المشهد باهتمام دون الانخراط فيه.

هل ينفجر الوضع إقليمياً؟

حذر الأسمر من أن أي تصعيد إضافي قد يُدخل المنطقة في فوضى شاملة، مع تدخل محتمل لقوى إقليمية ودولية. وأكد أن الولايات المتحدة، حتى الآن، تُمارس رقابة مشددة وتُدير خطوطها الحمراء، لكنها قد تتدخل مباشرة إذا شعرت بأن إسرائيل على وشك الانهيار أمام الهجمات الإيرانية.

بين التصعيد العسكري والتوازنات الجيوسياسية المُعقدة، يبقى المشهد مفتوحاً على جميع الاحتمالات، وسط قلق متزايد من أن تتحول الحرب بين إسرائيل وإيران إلى صراع إقليمي شامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى