تسجيلات عبد الناصر والقذافي تُثير ضجة.. هل تُغير نظرتنا للزعيم الراحل؟

أثار تسجيل صوتي منسوب للرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، مُعيدًا فتح نقاشات حول سياسات عبد الناصر، خاصة فيما يتعلق بالحرب مع إسرائيل والمواقف العربية من الصراع.

خلافات عربية حول إسرائيل محور التسجيل المسرب

يكشف التسجيل حوارًا بين الزعيمين حول الخلافات العربية بشأن الحرب مع إسرائيل، ما أثار تساؤلات حول موقف عبد الناصر في تلك الفترة. كما تطرق لنقاط حساسة في العلاقات العربية البينية، ليصبح محور اهتمام سياسي وإعلامي كبير.

عبد الناصر.. باني مصر الحديثة

أكد الكاتب والروائي يوسف القعيد أن جمال عبد الناصر هو «مؤسس مصر الحديثة» في القرن العشرين، مُشبّهاً دوره بما قام به محمد علي باشا في القرن التاسع عشر، وما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي حاليًا. وأشار القعيد في تصريحات خاصة إلى أن عبد الناصر واجه هجمات مستمرة من خصومه داخل مصر وخارجها، حتى بعد وفاته، بسبب سياساته الداخلية والخارجية.

استياء ناصري من التسريبات.. وغياب رد قوي

أعربت التيارات الناصرية عن استيائها من التسريبات، معتبرة أنها قد تضر بإرث عبد الناصر. وانتقد القعيد غياب رد فعل قوي من هذه التيارات، مُطالباً بتشكيل لجان ناصرية في الوطن العربي للرد على ما وصفها بـ «الأكاذيب» المتداولة.

هل تُغير التسجيلات نظرتنا لعبد الناصر؟

أكد القعيد أن التسجيلات لن تُغير من فهمنا لتاريخ عبد الناصر، واصفًا الإيمان به بـ «الإيمان القدري». وشدد على أن من يتأثر بهذه التسجيلات لا يُمكن اعتباره «مؤمنًا» حقيقيًا بعبد الناصر، مُشيرًا إلى ضرورة نشر التسجيلات كاملة دون حذف أو إضافة، ليتمكن الجمهور من رؤية «الواقع».