تسجيلات عبد الناصر النادرة تُثير ضجة.. هل تُغير نظرتنا للزعيم؟
أشعلت تسجيلات صوتية نادرة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية المصرية، بعدما أعادت قناة «Nasser TV» نشرها على موقع يوتيوب. ورغم نفي مكتبة الإسكندرية أي علاقة لها بهذه التسجيلات المتداولة على مواقع التواصل، إلا أن نجل الزعيم أكد أنها ليست “تسريبات”، بل متاحة للجمهور في أرشيف المكتبة منذ سنوات. فما حقيقة هذه التسجيلات؟ وهل تُغير حقاً نظرتنا لـجمال عبد الناصر ودوره التاريخي؟
القصة من البداية.. مشروع «Nasser TV» لتوثيق تراث الزعيم
أوضحت قناة «Nasser TV» في بيان رسمي، أنها أطلقت عام 2018 مشروعًا طموحاً، يهدف لنشر التراث السياسي والفكري والإعلامي لـجمال عبد الناصر، برعاية نجله المهندس عبد الحكيم، وبالتعاون مع مكتبة الإسكندرية. وأكدت القناة أن التسجيلات ليست جديدة، بل محفوظة على الموقع الرسمي لـعبد الناصر منذ سنوات، وأن الهدف من إعادة نشرها هو “إعادة قراءة تاريخه بلسانه”، وتقديم صورة واقعية عن مواقفه، بعيداً عن التحريف أو التأويل.
مكتبة الإسكندرية تنفي مسؤوليتها
في المقابل، نفت مكتبة الإسكندرية في بيان رسمي، أي مسؤولية عن المحتوى المتداول على مواقع التواصل، مؤكدة أنها ملتزمة بالمعايير المهنية والأكاديمية، وأن الموقع الرسمي لـعبد الناصر هو المصدر الوحيد الموثوق للمعلومات المتعلقة به.
مضمون التسجيلات.. رؤية مختلفة لعبد الناصر؟
أحد التسجيلات التي أثارت جدلاً واسعاً، تضمن حواراً بين عبد الناصر والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حول القضية الفلسطينية، ومزايدات بعض الدول العربية على مصر. وأكد عبد الناصر استعداده لدعم أي تحالف عربي جاد لمحاربة إسرائيل، لكنه أشار لصعوبة استعادة أراضي 1948 بالكامل عسكرياً، معبراً عن انفتاحه لحل سلمي شامل وعادل.
مصطفى بكري: التسجيلات منشورة منذ 2018
فجر الإعلامي مصطفى بكري مفاجأة، مؤكداً أن هذه التسجيلات ليست جديدة، بل سبق نشرها في موسوعة “ناصر 67 – هزيمة الهزيمة” عام 2018. وأكد بكري أن عبد الناصر زعيم تاريخي، ولا يمكن التشكيك في مواقفه، داعياً لفهم التسجيلات في سياقها التاريخي.
نجل عبد الناصر: التسجيلات متاحة للجميع
أكد المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، أن التسجيلات متاحة في أرشيف مكتبة الإسكندرية منذ سنوات، وأن نشرها يهدف لتقديم صورة واقعية عن والده كرجل دولة، وليس مجرد زعيم خطابي، خاصة فيما يتعلق بمواقفه من بعض الدول العربية التي زايدت على مصر بعد نكسة 1967.
