ترمب يعلن نهاية حقبة العقوبات على سوريا: هل انتهى الكابوس؟

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض، إنهاء العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ نحو 46 عامًا. قرار وصفه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بأنه “نقطة تحول محورية” للشعب السوري.
بداية جديدة لسوريا؟
أكد ترمب أن قراره جاء بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيرًا إلى اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره السوري أسعد الشيباني. وأعرب ترمب عن تفاؤله بمستقبل سوريا، قائلًا: “حان وقت تألقها. سنوقف جميع العقوبات. حظًا سعيدًا يا سوريا”.
تاريخ حافل بالعقوبات
شهدت سوريا على مدار عقود سلسلة من العقوبات الأمريكية المتنوعة، بدءًا من تشريعات الكونجرس وحتى الأوامر التنفيذية الرئاسية. عقوبات طالت قطاعات حيوية، من التجارة إلى النظام المالي، ما أدى إلى تدهور اقتصادي ومعاناة إنسانية. قانون قيصر لعام 2020، يُعد أحد أبرز وأشد العقوبات صرامة، حيث استهدف كل من يقدم دعمًا للنظام السوري، ما عمّق من عزلة دمشق الدولية.
من “دولة راعية للإرهاب” إلى رفع العقوبات
صنفت الولايات المتحدة سوريا “دولة راعية للإرهاب” عام 1979، ما فرض قيودًا مشددة على دمشق، وحظرًا على تصدير الأسلحة. ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011، شددت واشنطن من العقوبات بهدف الضغط على نظام بشار الأسد. إلا أن قرار ترمب الأخير يُشير إلى تحول جذري في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
قانون كبتاجون وتداعياته
لم يقتصر الأمر على العقوبات الاقتصادية، بل امتد ليشمل قانون كبتاجون الذي وقّعه الرئيس السابق جو بايدن عام 2024، والذي استهدف تجارة المخدرات في سوريا، وفرض عقوبات على شخصيات بارزة، بمن فيهم ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري.
مستقبل العلاقات السورية-الأمريكية
يبقى السؤال: هل سينجح قرار رفع العقوبات في تحقيق الاستقرار المنشود لسوريا؟ وهل سيمهد الطريق لإعادة الإعمار وإنهاء سنوات الحرب المدمّرة؟ الأيام القادمة ستكشف عن ملامح المرحلة الجديدة في العلاقات السورية-الأمريكية.