عرب وعالم

ترمب يشعل الخليج العربي: قرار مرتقب بتغيير التسمية الرسمية في أمريكا!

في خطوة قد تشعل جدلاً دبلوماسيًا واسعًا، كشفت مصادر أمريكية رفيعة المستوى لوكالة أسوشيتد برس عن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الإعلان عن اعتماد تسمية “الخليج العربي” بدلاً من “الخليج الفارسي” داخل الولايات المتحدة، وذلك خلال زيارته المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل.

صراع التسميات التاريخي

يأتي هذا القرار المرتقب وسط صراع تاريخي على التسمية بين الدول العربية وإيران، حيث تدفع الدول العربية بقوة نحو استخدام تسمية “الخليج العربي“، في حين تتمسك إيران بصلتها التاريخية بالمسطح المائي وتصر على تسميته “الخليج الفارسي”. وقد رفض كل من البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي التعليق على هذه الأنباء حتى الآن.

تاريخ التسمية وأبعادها السياسية

عُرف المسطح المائي الواقع قبالة الساحل الجنوبي لإيران باسم “الخليج الفارسي” على نطاق واسع منذ القرن السادس عشر، إلا أن استخدام تسمية “الخليج العربي” هو السائد في العديد من دول الشرق الأوسط. وتعود تسمية الخليج الفارسي إلى الإمبراطورية الفارسية، في حين يرى مؤيدو تسمية “الخليج العربي” أنها تعكس الهوية العربية للمنطقة ودولها المطلة عليه.

تداعيات قرار ترمب

يملك الرئيس ترمب سلطة تغيير التسمية لأغراض رسمية داخل الولايات المتحدة، إلا أنه لا يملك القدرة على فرض هذا التغيير على بقية دول العالم. سبق أن هددت الحكومة الإيرانية بمقاضاة شركة جوجل في عام 2012 لعدم تسمية الخليج بالاسم الذي تريده على خرائطها. وتظهر خرائط جوجل حاليًا داخل الولايات المتحدة الخليج باسم “الخليج الفارسي (الخليج العربي)”، بينما تسميه خرائط آبل “الخليج الفارسي”. ومن المتوقع أن يثير قرار ترمب، إن تم الإعلان عنه، ردود فعل قوية من إيران، وربما يؤثر على العلاقات الأمريكية الإيرانية المتوترة أصلاً.

هل يشعل القرار أزمة دبلوماسية؟

يبقى أن نرى ما إذا كان هذا القرار سيؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة أم سيمر مرور الكرام. فالتسمية، وإن بدت مسألة شكلية، تحمل دلالات سياسية وتاريخية عميقة، ولها أثرها على العلاقات بين الدول المعنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى