عرب وعالم

ترامب يُهدد بـ”حرب رسوم جمركية” جديدة على الأفلام الأجنبية.. هل تُنقذ هوليوود؟

في خطوةٍ أثارت جدلًا واسعًا، لوّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، بنسبة قد تصل إلى 100%، في تصعيدٍ يُذكّر بحروبه التجارية السابقة.

ترامب يُهاجم “المؤامرة المُنسقة”

أعلن ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال”، أنه فوّض وزارة التجارة ومكتب الممثل التجاري الأمريكي بفرض هذه الرسوم، مُشيرًا إلى أن صناعة السينما الأمريكية “تموت موتًا سريعًا” بسبب ما وصفه بـ”جهد مُنسّق” من دول أخرى لجذب صانعي الأفلام والاستوديوهات بعيدًا عن الولايات المتحدة، مُعتبرًا ذلك تهديدًا للأمن القومي.

هل تُنفّذ الرسوم على أرض الواقع؟

تُثير تصريحات ترامب تساؤلاتٍ حول إمكانية تطبيق هذه الرسوم عمليًا، خاصةً مع اعتماد العديد من الأفلام، حتى ذات الميزانيات الضخمة، على عمليات إنتاج في مواقع مُتعددة حول العالم. كما أن برامج الحوافز الضريبية في دول مثل كندا والمملكة المتحدة تُشجع على تصوير الأفلام خارج الولايات المتحدة، وهو ما قد يُعقّد تنفيذ قرار ترامب.

هيمنة هوليوود.. هل هي في خطر؟

على الرغم من تنامي صناعة السينما في بعض الدول، مثل الصين، إلا أن الأفلام الأمريكية لا تزال تُهيمن على السوق العالمية. ووفقًا لجمعية منتجي الأفلام الأمريكية، حققت الأفلام الأمريكية صادرات بقيمة 22.6 مليار دولار في عام 2023، مُحققةً فائضًا تجاريًا كبيرًا. فهل تُشكّل رسوم ترامب ضربةً قاصمةً لهوليوود، أم أنها ستزيد من عزلتها؟

“رجل الرسوم الجمركية” يُصعّد من جديد

يُعيد قرار ترامب إلى الأذهان حروبه التجارية السابقة، حيث فرض رسومًا جمركية على سلعٍ مُتنوعة، من السيارات والصلب إلى الأدوية. وقد أثار هذا التوجه انتقاداتٍ واسعة، بسبب تأثيره على تدفق التجارة العالمية والمخاطر السياسية المُترتبة عليه.

مستقبل صناعة السينما الأمريكية

يأتي تهديد ترامب في وقتٍ تشهد فيه صناعة السينما الأمريكية تحدياتٍ مُتعددة، من تداعيات جائحة كورونا وإضرابات نقابة هوليوود إلى حرائق الغابات الأخيرة. فهل ستُفاقم هذه الرسوم الجمركية من أزمات هوليوود، أم أنها ستُحفّزها على إعادة التفكير في استراتيجياتها؟

المصدر النيل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى