ترامب يُفكّر في قصف منشأة فوردو النووية الإيرانية.. ضربة عسكرية محتملة تُهدد المنطقة!

في تطور مثير للأحداث، كشفت مصادر أمريكية مطلعة لشبكة “سي بي إس” الإخبارية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يُدرس جدياً توجيه ضربة عسكرية لمنشأة “فوردو” النووية الإيرانية، في خطوة قد تُشعل فتيل أزمة جديدة في المنطقة.
مخاوف أمريكية من تقدم إيران النووي
يبدو أن ترامب يعتبر تعطيل منشأة فوردو “ضرورة أمنية ملحة”، مُعتقداً أن إيران قادرة على إنتاج أسلحة نووية خلال فترة وجيزة. وتُعتبر فوردو واحدة من أكثر المنشآت تحصيناً في البرنامج النووي الإيراني، مما يزيد من تعقيد أي عملية عسكرية محتملة.
ترامب يُقيّم الخيارات العسكرية والدبلوماسية
تشير التقارير إلى أن الرئيس الأمريكي السابق اطلع على تقارير مُفصلة تُحلل المخاطر والفرص المترتبة على توجيه ضربة محدودة ضد المنشأة. وفي الوقت نفسه، يُتابع ترامب التطورات الدبلوماسية، بما في ذلك الاجتماع المُرتقب في سويسرا بين وزير الخارجية الإيراني ونظرائه الأوروبيين.
موقف إيران من برنامجها النووي
في المقابل، تُصرّ إيران على الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، نافيةً أي أبعاد عسكرية. ووفقاً لتصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لم يجد مفتشو الوكالة أي أدلة ملموسة على سعي إيران لامتلاك سلاح نووي. هذا الموقف تدعمه تقارير سابقة لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، التي تُخالف تصريحات ترامب والسلطات الإسرائيلية.
اجتماع مرتقب بين إيران والقوى الأوروبية
من المُقرر أن يجتمع وزير الخارجية الإيراني مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في جنيف يوم 20 يونيو. يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، ووسط مخاوف من عودة التصعيد الأمريكي.
دعوات للحذر وضبط النفس
وسط هذه التطورات المُقلقة، دعت أوساط دولية إلى الحذر وضبط النفس، مُحذّرةً من عواقب أي عمل عسكري مُتسرع. ويُشدد المراقبون على أهمية الحوار والدبلوماسية لحلّ الأزمة الراهنة، وتجنّب أي تصعيد قد يُهدد استقرار المنطقة.
تحليل الموقف الأمريكي
يُعتقد أن ترامب يرى في الضربة العسكرية المحتملة وسيلة لعرقلة تقدم إيران النووي، وفرض مزيد من الضغوط عليها. في جلسة مغلقة، نقلت “سي بي إس” عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، جون راتكليف، قوله إن إيران “قريبة جداً” من تطوير سلاح نووي، رغم عدم وجود توجيهات رسمية من القيادة الإيرانية بالمضي في هذا المسار.