ترامب يشعل حربًا تجارية عالمية: الاقتصاد العالمي يتباطأ!

في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، وتأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يشهد الاقتصاد العالمي تباطؤًا متزايدًا، ما يثير قلقًا عالميًا بشأن مستقبل التجارة الدولية.
شركات عالمية تخفض توقعاتها وتلوّح بتسريح موظفين
شهد الأسبوع الماضي سلسلة من القرارات من قبل شركات كبرى متعددة الجنسيات، تضمنت خفض أهداف المبيعات وإعادة تقييم خطط الأعمال، مع تحذيرات من احتمالات تسريح موظفين. يأتي ذلك في ظل خفض اقتصادات كبرى لتوقعاتها للنمو، ما يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق.
الرسوم الجمركية الأمريكية: صدمة سلبية للاقتصاد العالمي
أكدت إيزابيل ماتيوس، كبيرة الاقتصاديين في بنك بي إن بي باريبا، أن السياسة الجمركية الأمريكية تمثل صدمة سلبية خطيرة للاقتصاد العالمي على المدى القصير. وأشارت إلى أن الهدف النهائي من الرسوم الجمركية الأمريكية قد يكون أبعد مما هو متوقع، وبمستوى أعلى مما كان يعتقد سابقًا.
الصين تُقيّم عرضًا أمريكيًا لإجراء محادثات
أعلنت بكين أنها تُقيّم عرضًا من واشنطن لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية والرسوم المضادة الصينية. في الوقت نفسه، أشارت إدارة ترامب إلى أنها تقترب من إبرام اتفاقيات تجارية مع دول مثل الهند وكوريا الجنوبية واليابان.
تداعيات الرسوم الجمركية على الشركات العالمية
خفضت شركات مثل إلكترولوكس السويدية توقعاتها، بينما سحبت شركات أخرى مثل فولفو ولوجيتك ودياجيو أهدافها بسبب حالة الضبابية. كما شكل إلغاء الإعفاء الجمركي على الطرود الإلكترونية الواردة من الصين ضربة قاسية للعديد من الشركات الصغيرة.
تراجع النمو العالمي وتباطؤ النشاط الصناعي
أدت الرسوم الجمركية إلى خفض توقعات النمو في عدة دول، بما في ذلك اليابان وهولندا ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وشهد نشاط التصنيع في الصين انكماشًا هو الأسرع منذ 16 شهرًا، بينما تراجعت صادرات المصانع البريطانية بأسرع وتيرة منذ نحو خمس سنوات.
السياسات التجارية لترامب: صدمة من جانب الطلب
يصف معظم الاقتصاديين السياسات التجارية التي ينتهجها ترامب بأنها “صدمة من جانب الطلب” على الاقتصاد العالمي، حيث تؤدي إلى استنزاف النشاط الاقتصادي في مناطق مختلفة من العالم من خلال رفع تكلفة الواردات على الشركات والمستهلكين الأمريكيين.