عرب وعالم
ترامب يتجسس على غرينلاند.. الدنمارك تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي!

في خطوة أثارت غضب كوبنهاغن، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرت أجهزة المخابرات الأمريكية بتكثيف عمليات التجسس على غرينلاند، مما دفع وزير الخارجية الدانماركي لارس لوكه راسموسن إلى استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي لدى الدنمارك.
قلق دنماركي من تجسس واشنطن
أعرب راسموسن عن قلقه البالغ إزاء التقرير، مؤكداً خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في وارسو، أن التجسس على الأصدقاء أمر مثير للقلق. وأكد أنه سيستدعي القائم بالأعمال الأمريكي لمناقشة الأمر ومعرفة مدى صحة هذه المعلومات المقلقة.
رسالة تجسسية تكشف المستور
ذكرت “وول ستريت جورنال” أن مسؤولين رفيعي المستوى تحت قيادة مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، أصدروا تعليمات لرؤساء وكالات الاستخبارات، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ووكالة استخبارات الدفاع (DIA) ووكالة الأمن القومي (NSA)، في رسالة لتكثيف جمع المعلومات عن غرينلاند. وطلبت الرسالة دراسة حركة استقلال غرينلاند ومواقفها من جهود الولايات المتحدة لاستخراج الموارد من الجزيرة.
غرينلاند.. جوهرة القطب الشمالي
تُثير هذه الخطوة قلق الدانمارك، حليفة الولايات المتحدة في حلف الناتو، والتي أكدت مراراً أن غرينلاند ليست للبيع أو الضم. وتعتزم الدنمارك إنفاق 1.5 مليار دولار لحماية غرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي تحت التاج الدانماركي.
طموحات ترامب التوسعية
أعرب ترامب مراراً عن رغبته في ضم غرينلاند، التي تبلغ مساحتها 863 ألف ميل مربع، وتوسيع الوجود العسكري الأمريكي فيها، ولم يستبعد استخدام القوة إن لزم الأمر. وأكد ترامب في تصريحات سابقة على أهمية غرينلاند للأمن الدولي، وحاجة الولايات المتحدة إليها.
البيت الأبيض يتحفظ عن التعليق
من جانبه، تحفظ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جيمس هيويت، عن التعليق على تحويل تركيز الاستخبارات إلى غرينلاند، مكتفيًا بالتأكيد على قلق الولايات المتحدة بشأن أمن غرينلاند والقطب الشمالي.
يُشير عملاء استخبارات مخضرمون إلى أن غرينلاند، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 56 ألف نسمة، لم تكن تاريخياً هدفاً لنشاط تجسس أمريكي.