تراجع سعر الذهب عالميًا رغم التوترات.. هل يعاود الصعود؟

في مفارقة غريبة، يشهد سعر الذهب تراجعًا ملحوظًا رغم التوترات العالمية المتصاعدة، والتي عادة ما تدفع المستثمرين للتحوط بالمعدن النفيس. فما سر هذا التراجع، وهل سيعاود الذهب الصعود قريبًا؟
اضطرابات الأسواق العالمية وتأثيرها على الذهب
تعاني الأسواق العالمية من اضطرابات متزايدة نتيجة التطورات السياسية والاقتصادية المتسارعة، ما ينعكس على تداول السلع، وعلى رأسها الذهب. وتُعد قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة بمثابة بوصلة للاقتصاد العالمي، حيث ثبت البنك سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي في اجتماعه الأخير، وهو ما كان متوقعًا أن يدعم سعر الذهب، ولكنه لم يفعل.
تلميحات الفيدرالي وتأثيرها على السوق
ألمح محضر اجتماع الفيدرالي إلى احتمالية ارتفاع التضخم والبطالة في حال استمرار القرارات الاقتصادية العدائية تجاه شركاء الولايات المتحدة التجاريين. وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون نتائج محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، والتي من المقرر عقدها نهاية الأسبوع الحالي، وسط حالة من عدم اليقين تسيطر على الأسواق.
الصراعات العالمية وغموض مستقبل الذهب
تزيد الصراعات المشتعلة في مناطق متفرقة من العالم من حالة عدم اليقين في الأسواق، وتؤثر على الثقة في السلع الاستثمارية، بما فيها الذهب، الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات.
أسعار الذهب والدولار: تراجع ملحوظ
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9% ليصل إلى 3333 دولارًا للأونصة، وتراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.6% لتسجل 3338 دولارًا. في المقابل، ارتفعت عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.5%.