تراجع الدولار ينعش الاقتصاد المصري: السياحة تزدهر والاستثمارات تتدفق

شهدت مصر انتعاشة اقتصادية ملحوظة بفضل تراجع الدولار الأمريكي منذ بداية عام 2025. هذا الانخفاض، الذي بلغ حوالي 8%، أعاد توجيه رؤوس الأموال نحو الأسواق الناشئة، لتبرز مصر كوجهة جاذبة للاستثمارات والسياحة.
الدولار يتراجع.. والسياحة المصرية تنتعش
أدى ضعف الدولار إلى انتعاش كبير في قطاع السياحة المصري. انخفاض قيمة العملة الأمريكية زاد من القدرة الشرائية للعملات الأخرى، مثل اليورو، مما جعل مصر وجهة سياحية أكثر جاذبية. استمتع السياح الأجانب بإقامات فندقية ورحلات نيلية بأسعار معقولة، مما ساهم في تحقيق أرقام قياسية في قطاع السياحة.
تحويلات المصريين بالخارج.. مكاسب إضافية
استفادت تحويلات المصريين العاملين بالخارج من تراجع الدولار. مع انخفاض قيمة العملة الأمريكية، ارتفعت القوة الشرائية للتحويلات باليورو والجنيه الإسترليني، مما انعكس إيجابًا على القوة الشرائية للأسر المصرية.
انخفاض تكلفة الواردات.. وتراجع التضخم
ساهم ضعف الدولار في تخفيف عبء فاتورة الواردات المصرية، خاصةً السلع الأساسية المسعرة بالدولار مثل النفط والقمح. انخفاض تكلفة الواردات أدى إلى تراجع ملحوظ في التضخم، مما أتاح للبنك المركزي المصري مرونة أكبر في سياسته النقدية.
الاستثمارات تتدفق.. وثقة المستثمرين تتعزز
شهدت مصر تدفقًا كبيرًا للاستثمارات الأجنبية، مدعومة بزيادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري. ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي، وازدهار عائدات السياحة، واستمرار تدفق تحويلات المصريين بالخارج، كلها عوامل عززت من جاذبية مصر كوجهة استثمارية.
خبراء: رياح مواتية للاقتصاد المصري
يرى الخبراء الاقتصاديون أن تراجع الدولار يمثل فرصة ذهبية لمصر. خوليو ألونسو، الخبير الاقتصادي السياسي، يعتقد أن ضعف الدولار ليس مؤقتًا، بل يعكس تحولًا هيكليًا أعمق. ويؤكد أن هذا الوضع، مقترنًا بالإصلاحات الاقتصادية، يعزز من متانة الاقتصاد المصري.

بينما تتقلب الأوضاع العالمية، تمضي مصر بخطى ثابتة نحو تحقيق مركز الصدارة الاقتصادية الإقليمية، مستفيدة من رياح تراجع الدولار المواتية.