تراجع الدولار مع تباطؤ التضخم الأمريكي: هل فشلت رسوم ترامب؟

شهد مؤشر الدولار انخفاضًا ملحوظًا ليصل إلى 100.98 نقطة خلال تعاملات الثلاثاء، وذلك بعد أن أظهرت بيانات التضخم الأمريكية تباطؤًا غير متوقع، ما يشير إلى تأثير محدود للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
تباطؤ التضخم الأمريكي أقل من المتوقع
أعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن تضخم أسعار المستهلك تراجع إلى 2.3% في أبريل، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2021، وأقل بقليل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 2.4%. وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2%، متعافيًا من انخفاض بنسبة 0.1% في مارس، إلا أن هذه الزيادة لا تزال أقل من التوقعات التي كانت عند 0.3%.
التضخم الأساسي يستقر عند أدنى مستوى في 4 سنوات
سجل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، استقرارًا عند 2.8% على أساس سنوي، وهو أدنى مستوى له في أربع سنوات. وتأتي هذه البيانات في ظل تقييم الأسواق لآثار التراجع المؤقت عن الرسوم الجمركية بعد اتفاق بين الولايات المتحدة والصين لخفض الرسوم إلى 30% و10% على التوالي لمدة 90 يومًا.
محادثات تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين
أكد وزير الخزانة الأمريكي آنذاك، سكوت بيسنت، وجود خطط لعقد لقاءات مع المسؤولين الصينيين خلال الأسابيع القادمة لبدء مفاوضات بشأن اتفاقية تجارية أوسع نطاقًا. ويبدو أن هذا التوجه نحو الحوار والتفاوض قد ساهم في تراجع الدولار، في ظل توقعات بتخفيف حدة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويبقى السؤال المطروح: هل فشلت رسوم ترامب الجمركية في تحقيق أهدافها؟ التضخم المتباطئ وانخفاض الدولار يشيران إلى أن تأثيرها كان أقل من المتوقع، وأن الحوار والتفاوض قد يكونان السبيل الأمثل لحل الخلافات التجارية.