اقتصاد

تراجع أسعار الذهب عالميًا مع صدمة بيانات التضخم الأمريكية

شهدت أسواق الذهب العالمية تراجعًا ملحوظًا اليوم، متأثرة ببيانات التضخم الأمريكية التي فاجأت الأسواق، وأثرت على التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك الفيدرالي) في سبتمبر المقبل.

تذبذب الذهب بين الارتفاع الطفيف والخسارة الأسبوعية

على الرغم من ارتفاع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 1939 دولارًا للأونصة، إلا أنه سجل خسارة أسبوعية بلغت 1.8%. في المقابل، حافظت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر على استقرارها عند 1984 دولارًا للأونصة.

بيانات التضخم الأمريكية تُفاجئ التوقعات

كشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية عن ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 3.3% على أساس سنوي في يوليو، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى زيادة بنسبة 2.5% فقط. كما انخفض عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 224 ألف طلب، مقارنة بتوقعات 228 ألفًا، مما يعكس قوة سوق العمل.

تأثير بيانات التضخم على قرارات الفيدرالي

جاء هذا التراجع بعد ارتفاع سعر الذهب بالأمس، مدفوعًا بتطبيق ضريبة جمركية على أسعار سبائك الذهب، والتي ألغيت لاحقًا. وقد تزامن ذلك مع تصريحات من مسؤولي البنك الفيدرالي أكدت عدم خفض أسعار الفائدة في حال ارتفاع معدلات التضخم، حتى مع ضغوط إدارة ترامب ومطالبتها بذلك.

الذهب وأسعار الفائدة: علاقة عكسية

يؤثر ارتفاع التضخم على سعر الذهب بشكل كبير، حيث عادة ما يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. ومع توقعات ارتفاع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم، يقل جاذبية الذهب كاستثمار، مما قد يؤدي إلى انخفاض سعره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى