عرب وعالم

تدريبات عسكرية أمريكية-كورية جنوبية غير مسبوقة لمواجهة التهديد النووي الكوري الشمالي

في خطوة غير مسبوقة لتعزيز الردع المشترك ضد التهديدات النووية المتزايدة من كوريا الشمالية، أجرت القوات الأمريكية والكورية الجنوبية تدريبات عسكرية مشتركة تركز على العمل في بيئة نووية، وذلك لأول مرة في تاريخ التعاون العسكري بين البلدين.

تدريبات مشتركة غير مسبوقة

استضافت القيادة الاستراتيجية لكوريا الجنوبية في سول هذه التدريبات المكثفة التي استمرت يومين، في الفترة من 15 إلى 16 أبريل. وتهدف هذه المناورات إلى تعزيز قدرة الحليفين على الرد بشكل فعال على التهديدات النووية التي تشكلها بيونغ يانغ، وتعميق الفهم الاستراتيجي للقوة المشتركة بينهما.

تكامل نووي وتقليدي

أكدت القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، أن محتوى التدريب يرتبط ارتباطًا مباشرًا بمناورات المحاكاة النظرية والحربية التي ينفذها التحالف. وشدد البيان على أهمية دمج القدرات النووية والتقليدية لضمان الردع الفعال، وهو ما يعكس تطورًا ملحوظًا في استراتيجية الحليفين في مواجهة التهديدات المتصاعدة.

قيادة أمريكية وخبرة كورية

قادت وكالة الجيش الأمريكي للأسلحة النووية ومكافحة أسلحة الدمار الشامل (USANCA) هذا التدريب المتخصص للجيش الكوري الجنوبي. وشارك في التدريب 13 فردًا من كوريا الجنوبية، من بينهم ستة أعضاء من القيادة الاستراتيجية الكورية، مما يعكس مستوى التعاون والتنسيق العالي بين الجانبين.

تكثيف الجهود لمواجهة التهديدات

تأتي هذه التدريبات في ظل جهود مكثفة من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لمواجهة التهديدات النووية المتطورة لكوريا الشمالية. وكانت الدولتان قد اتفقتا، خلال المحادثات الدفاعية الثنائية السنوية التي عقدت في أكتوبر الماضي، على دمج سيناريوهات «واقعية»، بما في ذلك هجوم نووي كوري شمالي، في تدريباتهما العسكرية المشتركة المستقبلية، مما يؤكد التزامهما المشترك بالاستعداد لأي طارئ.

يُذكر أن الحليفين قد اختتما في أغسطس من العام الماضي أول مناورات محاكاة نظرية مشتركة على الإطلاق تحت اسم «الصولجان الحديدي 24» (Iron Mace 24)، والتي تطرقت إلى دمج القدرات النووية والتقليدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى