تحليل صادم: حرب إيران وإسرائيل قد تُفجِّر قنبلة مالية في الخليج.. 240 مليار دولار مهددة بالتبخر!
حذرت وكالة ستاندرد آند بورز من سيناريو كارثي محتمل في حال اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، يتمثل في تخارج هائل للأموال الأجنبية من دول مجلس التعاون الخليجي، يُقدَّر بحوالي 240 مليار دولار، أي ما يعادل 30% من إجمالي الالتزامات الخارجية لأكبر 45 بنكًا في المنطقة.
هل البنوك الخليجية مستعدة لمواجهة العاصفة؟
رغم هذا السيناريو القاتم، طمأنت ستاندرد آند بورز بأن بنوك الخليج تمتلك، في الغالب، سيولة خارجية كافية لامتصاص هذه الصدمة، بافتراض قدرتها على تصفية أصولها الخارجية. لكن قطر قد تكون الحلقة الأضعف في هذه السلسلة، حيث توقعت الوكالة احتياج بنوكها لدعم مالي قد يصل إلى 9 مليارات دولار، وهو مبلغ معقول في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
قطر.. نقطة الضعف في الخليج؟
يعود هذا الضعف النسبي في قطر إلى ارتفاع صافي دينها الخارجي، مقارنة بباقي دول مجلس التعاون الخليجي. فبحلول نهاية العام الماضي، بلغ صافي الدين الخارجي للبنوك القطرية 31.8% من إجمالي قروض النظام المصرفي. ومع ذلك، قللت ستاندرد آند بورز من خطورة هذا الوضع، مشيرة إلى الدعم الحكومي القوي الذي يمكن أن تتلقاه البنوك القطرية عند الحاجة، مستشهدة بأزمة مقاطعة قطر عام 2017، حيث عوضت الحكومة الودائع الخارجية التي خسرتها البنوك.
السعودية والإمارات.. صمود وثقة
على صعيد آخر، أشارت الوكالة إلى الوضع المالي المُرضي للبنوك السعودية، لكنها حذرت من أن استمرار تمويل مشاريع رؤية 2030 قد يتأثر إذا واجهت البنوك صعوبة في حشد التمويل الخارجي. أما الإمارات، فتتمتع بنوكها بأقوى مركز من حيث صافي الأصول الخارجية في المنطقة، ما يمنحها مرونة عالية في مواجهة أي تدفقات خارجية لرأس المال.
الودائع المحلية.. هل هي في مأمن؟
في سيناريو الضغط الشديد الذي افترضته ستاندرد آند بورز، توقعت الوكالة أيضًا إمكانية حدوث تدفقات خارجية للودائع من القطاع الخاص المحلي، بقيمة تصل إلى 290 مليار دولار. إلا أنها أكدت قدرة البنوك على التعامل مع هذا الوضع، متوقعة تدخل البنوك المركزية لدعم البنوك التي قد تعاني من نقص في السيولة.
