تحليل شامل لسعر الذهب: توقعات محلية وعالمية بين تذبذب الأسواق وترقب المفاوضات

تشهد أسواق الذهب العالمية حالة من الترقب الحذر، متأثرة بتطورات المفاوضات التجارية الأمريكية الصينية في لندن، بالإضافة إلى ارتفاع الدولار الذي يحد من مكاسب المعدن النفيس. وتتابع الأسواق باهتمام بالغ أي جديد قد يصدر عن هذه المفاوضات، والتي تشمل قضايا حساسة كالرسوم الجمركية والقيود على المعادن النادرة.

تذبذب أسعار الذهب العالمية

سجل سعر أونصة الذهب ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، ليصل إلى 3334 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح التداول عند 3324 دولارًا. ويتداول الذهب حاليًا حول مستوى 3330 دولارًا للأونصة، وفقًا لجولد بيليون. هذا التذبذب يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق، في انتظار نتائج محادثات التجارة بين واشنطن وبكين.

تأثير التوترات الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية

تلعب التوترات الجيوسياسية، خاصة بين روسيا وأوكرانيا، دورًا في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما أن البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة عن الصين، والتي أظهرت تباطؤًا في نمو الصادرات وانكماشًا في أسعار السلع الصناعية، تساهم في تعزيز هذا التوجه. وفي الوقت نفسه، ساهمت توقعات التهدئة التجارية بعد الهدنة المؤقتة في مايو في زيادة الإقبال على المخاطرة، مما قلل من جاذبية الذهب.

الذهب المحلي بين العرض والطلب

يشهد سعر الذهب في السوق المحلي استقرارًا نسبيًا، متأثرًا بحركة السعر العالمي وضعف الطلب خلال فترة العطلات. افتتح الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا، عند 4670 جنيهًا للجرام، وهو نفس مستوى إغلاق تداولات أمس. ويُعزى هذا الاستقرار إلى تراجع الطلب المحلي بالتزامن مع العطلات، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، والذي يحد من ارتفاع سعر الذهب محليًا.

توقعات مستقبلية لسعر الذهب

يُتوقع أن يستمر سعر الذهب العالمي في التذبذب في ظل ترقب الأسواق لنتائج المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وبيانات التضخم الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع. أما محليًا، فمن المتوقع أن يستمر الاستقرار النسبي في أسعار الذهب، مع تأثرها بتحركات السعر العالمي. وتشير التوقعات إلى استمرار التذبذب حول مستوى 3330 دولارًا للأونصة عالميًا، و4670 جنيهًا للجرام لعيار 21 محليًا.