تحليل أسعار المعادن: تذبذب النحاس وارتفاع الذهب في ظل مفاوضات التجارة

شهدت بورصة المعادن العالمية اليوم تباينًا ملحوظًا في أسعار المعادن الأساسية، في ظل ترقب المستثمرين لتطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. فبينما تراجع سعر النحاس، سجل الذهب ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعًا بمخاوف الأسواق.
تراجع النحاس وارتفاع الألومنيوم
انخفض سعر النحاس الآجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.7%، ليستقر عند 9.653 دولارًا للطن. في المقابل، ارتفع سعر الألومنيوم بنسبة 0.6%، مسجلًا 2.509.50 دولارًا للطن.
الذهب يرتفع مع استمرار المفاوضات
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 3،360.40 دولارًا للأونصة، في ظل متابعة الأسواق الحثيثة لتطورات محادثات التجارة بين واشنطن وبكين. ويعزز هذا الارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصةً بعد انتهاء جولة جديدة من المفاوضات التجارية بين البلدين في لندن، والتي أسفرت عن وضع إطار عمل يهدف إلى إعادة تفعيل اتفاق مايو لخفض الرسوم الجمركية.
تأرجح أسعار الذهب
شهد الذهب تراجعًا في أعقاب الإعلان الأولي عن اتفاق مايو بعد محادثات جنيف، لكنه عاود الصعود لاحقًا بعد اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين بانتهاك الاتفاق، وهي المزاعم التي نفتها بكين.
واردات الصين من النحاس تتراجع
أوضح محللو السوق أن واردات الصين من النحاس تشهد تراجعًا بعد أن سجلت مستويات قياسية قاربت 3 ملايين طن في أبريل الماضي، لكن لا تزال الكميات المستوردة قريبة من المتوسط الشهري للربع الأول من العام الحالي. وأشاروا إلى أن مصاهر النحاس الصينية لا تزال تحصل على إمدادات كافية من الخامات، إذ ارتفعت واردات خام النحاس خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 بنسبة 7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ضعف الطلب المحلي على المعادن
لفتت تقارير السوق إلى أن تراجع علاوة الاستيراد في ميناء يانجشان الصيني إلى النصف، الذي يُعد أحد المؤشرات المهمة لنشاط سوق المعادن، يعكس ضعفًا في الطلب المحلي، وهو أمر معتاد في هذا الوقت من العام نتيجة لعوامل موسمية.
غموض يحيط بمستقبل الاتفاق التجاري
في أعقاب انتهاء المفاوضات التجارية الثنائية في لندن، لم يكشف المفاوضون عن تفاصيل محددة بشأن الإطار الجديد للاتفاق التجاري، ما يُبقي حالة عدم اليقين قائمة في الأسواق. ويُشترط لاعتماد هذا الإطار الحصول على موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، الأمر الذي يضيف مزيدًا من الغموض حول مستقبل الاتفاق.