تحليل أسعار الذهب: هل يستمر التراجع بعد الارتفاعات التاريخية؟

شهدت أسواق الذهب العالمية تراجعًا ملحوظًا، متأثرة بانحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وزيادة إقبال المستثمرين على المخاطرة. هذا التراجع يأتي بعد أن سجل سعر أونصة الذهب مستويات تاريخية الأسبوع الماضي، مما يثير التساؤلات حول مسار المعدن النفيس في الفترة المقبلة، في ظل ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية أمريكية هامة قد ترسم ملامح السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
تراجع سعر الذهب عالميًا
انخفض سعر الذهب بنسبة 1.1% خلال تداولات اليوم، مسجلًا أدنى مستوى له عند 3268 دولار للأونصة، بعدما افتتح التداولات عند 3326 دولار، ليستقر حاليًا بالقرب من 3282 دولار للأونصة. هذا التراجع يأتي بعد صعود قوي وصل بسعر الأونصة إلى 3500 دولار، قبل أن تبدأ موجة تصحيحية هبوطية نحو 3260 دولار، وفقًا لتحليل جولد بيليون.
التوترات التجارية وتأثيرها على الذهب
لعبت التطورات في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين دورًا محوريًا في تحركات أسعار الذهب. فقد أعلنت الصين عن إعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية، بعد إشارات إيجابية من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكن هذا التفاؤل سرعان ما تبدد بنفي الطرفين وجود مفاوضات جارية، مما أعاد القلق للأسواق.
انخفاض استهلاك الذهب في الصين
أظهرت بيانات جمعية الذهب الصينية انخفاضًا في استهلاك الذهب بنسبة 5.96% خلال الربع الأول من عام 2025، ليصل إلى 290.492 طنًا. ويُعزى هذا التراجع إلى ارتفاع أسعار الذهب، الذي أثر على الإقبال على شراء المجوهرات.

سعر الذهب في مصر
محليًا، انخفض سعر الذهب عيار 21 في مصر، متأثرًا بالهبوط العالمي. افتتح عيار 21 تداولات اليوم عند 4755 جنيه للجرام، لينخفض إلى 4745 جنيه للجرام، بعد أن استقر أمس عند 4773 جنيه للجرام. هذا التراجع يأتي بعد سبعة أسابيع من الارتفاعات المتتالية التي دفعت سعر الذهب إلى مستويات قياسية قرب 5000 جنيه للجرام.
مستقبل أسعار الذهب
يتداول الذهب حاليًا قرب مستوى 3260 دولار للأونصة عالميًا، بعد كسر خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل، مما يرجح مزيدًا من التراجع نحو 3230 دولار للأونصة في حال كسر القاع الأخير. محليًا، من المتوقع استمرار الضغط الهبوطي على سعر الذهب عيار 21، مع إمكانية الوصول إلى 4700 جنيه للجرام، إذا استمر الانخفاض العالمي واستقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.