تحليل أسعار الذهب اليوم: استقرار وثبات عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت الفائدة

في أعقاب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة، شهدت أسعار الذهب اليوم استقرارًا ملحوظًا، مطابقةً بذلك توقعات الأسواق. هذا على الرغم من توقعات أعضاء البنك بارتفاع التضخم وتراجع معدلات النمو نتيجة للتعريفات الجمركية.

تراجع طفيف في سعر أونصة الذهب عالميًا

سجلت أونصة الذهب العالمية انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.3%، لتصل إلى أدنى مستوى عند 3370 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتحت التداولات عند 3395 دولارًا، لتستقر حاليًا عند 3376 دولارًا للأونصة، وفقًا لـ جولد بيليون.

قرار الفيدرالي الأمريكي وتوقعاته الاقتصادية

كما كان متوقعًا، أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة ثابتة عند 4.50%، وهو ما يفسر عدم حدوث تغيرات كبيرة في سعر الذهب. ولم يحمل بيان البنك أو تصريحات رئيسه جيروم باول أي مفاجآت تُذكر.

توقعات أعضاء البنك الفيدرالي تُشير إلى صورة ركود تضخمي معتدل للاقتصاد الأمريكي. فقد خفضوا توقعات التضخم لهذا العام إلى 1.4% من 1.7% سابقًا، بينما رفعوا توقعات التضخم لعام 2024 إلى 3% من 2.7%. كما رفعوا توقعات البطالة إلى 4.5% من 4.4%، وأبقوا على توقعات خفض الفائدة هذا العام عند 50 نقطة أساس.

تأثير التعريفات الجمركية على التضخم

أكد جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، أن السياسة النقدية الحالية مناسبة للوضع الاقتصادي الحالي، وأن تأثير التعريفات الجمركية قد يستغرق بعض الوقت ليظهر بوضوح على البيانات الاقتصادية. ومن المتوقع أن تقوم العديد من الشركات بتحميل الرسوم الجمركية الإضافية على أسعار المنتجات، وهو ما دفع أعضاء البنك لرفع توقعاتهم للتضخم.

العوامل المؤثرة على سعر الذهب

لم يؤثر قرار الفيدرالي وتصريحات رئيسه بشكل كبير على سعر الذهب العالمي نظرًا لاستمرار سياسة الانتظار والمراقبة، وتوافق توقعات أعضاء البنك مع توقعات الأسواق. ولا تُعتبر السياسة النقدية الأمريكية داعمة بشكل كبير لأسعار الذهب حاليًا، إلا أن تدهور الأوضاع الجيوسياسية يُقدم بعض الدعم. كما أن انفتاح البنوك المركزية على زيادة احتياطاتها من الذهب مقابل تقليل حيازة الدولار يُعتبر عاملًا جوهريًا.

سعر الذهب محليًا

أما محليًا، فقد شهد سعر الذهب عيار 21 تداولًا عرضيًا يميل إلى التراجع، حيث افتتح التداولات عند 4830 جنيهًا للجرام قبل أن يتراجع إلى 4810 جنيهًا. ويُعزى ذلك جزئيًا إلى استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، والذي يتوافق مع التذبذب الحالي في سعر الذهب العالمي.