اقتصاد

تحليل أسعار الذهب: ارتفاع عالمي ومحدود محلياً مع ترقب الأسواق





تحليل أسعار الذهب: ارتفاع عالمي ومحدود محلياً مع ترقب الأسواق


شهدت أسواق الذهب العالمية ارتفاعاً ملحوظاً مع بداية الأسبوع، مدفوعةً بتراجع الدولار الأمريكي وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة. يراقب المستثمرون باهتمام تطورات محادثات التجارة الأمريكية، وينتظرون بترقب المحفزات القادمة، بما في ذلك اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي ونتائج الانتخابات اليابانية.

ارتفاع عالمي محدود محلياً

سجلت أونصة الذهب ارتفاعاً بنسبة 0.4% اليوم، لتصل إلى 3370 دولاراً بعد أن افتتحت التداول عند 3348 دولاراً. وجاء هذا الارتفاع مدعوماً بهدوء تداولات الدولار، مما أتاح الفرصة للذهب لتحقيق مكاسب مبكرة، خاصة مع اقتراب موعد فرض الرسوم الجمركية الأمريكية. كلما اقتربنا من الأول من أغسطس دون اتفاقات تجارية جديدة، زاد احتمال صعود الذهب نحو 3400 دولار وربما أكثر.

التجارة الأمريكية والانتخابات اليابانية

على صعيد التوترات التجارية، لا يزال وزير التجارة الأمريكي متفائلاً بشأن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، في حين أشارت تقارير صحفية إلى إعداد الاتحاد الأوروبي لإجراءات مضادة للرسوم الأمريكية. يأتي هذا في ظل مطالب أمريكية بمزيد من التنازلات من الاتحاد الأوروبي، وهو ما زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن. وفي اليابان، أظهرت نتائج انتخابات مجلس الشيوخ خسارة الحزب الحاكم لأغلبيته، مما أثار شكوكاً حول مستقبل الحكومة اليابانية، وعزز الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب والين.

الذهب المحلي وتراجع سعر الصرف

محلياً، سجل الذهب ارتفاعاً محدوداً مع بداية التداولات، على الرغم من ارتفاع السعر العالمي. يعود هذا إلى تراجع سعر الصرف المحلي، الذي أثر سلباً على تسعير الذهب. افتتح عيار 21، الأكثر شيوعاً، التداول عند 4655 جنيهاً للجرام، ليستقر عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير. ويستمر التذبذب في سعر الذهب المحلي، متأثراً بأداء الذهب العالمي وسعر صرف الدولار في مصر.

الأصول الأجنبية ودعم القطاع المصرفي

أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع صافي الأصول الأجنبية لديه بنهاية يونيو الماضي، ليصل إلى 499.628 مليار جنيه. يمثل هذا الارتفاع دعماً كبيراً للقطاع المصرفي والوضع المالي بشكل عام، وهو ما ينعكس إيجابياً على الأسواق المحلية ويقلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن.

توقعات أسعار الذهب

من المتوقع أن يستمر الذهب العالمي في التأثر بتطورات محادثات التجارة الأمريكية واجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي. أما محلياً، فسيظل سعر الذهب مرتبطاً بأداء السعر العالمي وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه. ويشير ارتفاع صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي إلى تحسن في الوضع المالي، مما قد يحد من ارتفاع الذهب المحلي على المدى القصير.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى