تجديد الخطاب الديني: ضرورة وطنية لبناء وعي مستنير في مصر

في أجواء حوارية بناءة، شهد مجلس الشيوخ المصري مناقشات هامة حول تجديد الخطاب الديني، وذلك في إطار طلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة في هذا الشأن الحيوي.
تجديد الخطاب الديني: ضرورة لا ترف
أكد النائب الدكتور علي مهران، عضو لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، على أن تجديد الخطاب الديني ليس مجرد ترفٍ فكري، بل ضرورة وطنية ملحة. وأشار إلى أهمية هذا التجديد في بناء الإنسان المصري، وتعزيز ثقافة التسامح والانتماء، وفي التصدي للفكر المتطرف.
رؤية رئاسية وتوجيهات واضحة
أوضح د. مهران أن هناك توجيهات رئاسية متكررة بضرورة تطوير الخطاب الديني لمواكبة متغيرات العصر، بما يعكس جوهر الإسلام الوسطي، والابتعاد عن الجمود والانغلاق اللذين يُعيقان الفهم الصحيح للنصوص، ويُفسحان المجال أمام الجماعات المتطرفة لاستغلال الدين في تحقيق مآربها.
دور المؤسسات الدينية ودعم الدولة
شدد د. مهران على أهمية دعم المؤسسات الدينية الرسمية، وفي مقدمتها الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية، في جهودها لإعلاء قيم الاعتدال والفكر المستنير. ودعا إلى رؤية حكومية شاملة تتضمن قطاعات التعليم والإعلام والثقافة، لترسيخ مفاهيم الحوار وقبول الآخر لدى الأجيال الجديدة.
تجديد الخطاب لا يعني المساس بالثوابت
أكد د. مهران أن تجديد الخطاب الديني لا يعني بأي حال من الأحوال المساس بثوابت الدين، بل هو تعزيز للفهم الصحيح للنصوص الدينية، ومواكبة لتطورات المجتمع. ودعا إلى تضافر جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتبني خطاب ديني يُعزز الوعي الوطني، ويُحصّن الشباب من الفكر المتشدد.