منوعات

بيل جيتس ومتلازمة أسبرجر: عبقرية على طيف التوحد؟

في عالمٍ يعاني فيه الكثيرون من الوحدة، يبرز المتوحدون بقدراتهم الاستثنائية، فكثير منهم عباقرة أو يتمتعون بمستوى ذكاء عالٍ. قد يبدو عليهم انعدام التواصل الاجتماعي أو بعض المشاعر، لكنهم في الواقع مؤمنون بقدرة الخيال البشري على التحول إلى حقيقة. ساهم هؤلاء العباقرة في تحقيق إنجازات كانت مجرد أحلام للبشرية، سواءً إيجابية أو سلبية.

بيل جيتس: العبقري على طيف التوحد

كشفت ابنة بيل جيتس، الملياردير ومؤسس مايكروسوفت، خلال استضافتها في بودكاست “Call Her Daddy”، عن إصابة والدها بمتلازمة أسبرجر. وقد أكد بيل جيتس بنفسه هذا الأمر في مقابلة مع موقع أكسيوس الإخباري، مشيرًا إلى اختلافاته عن أقرانه في فترة نشأته. تحدث عن مستوى طاقته وكثافته العالية في دراسة الأشياء، وكيف كان هذا الاختلاف مُربكًا في طفولته.

بيل جيتس
بيل جيتس

طفولة متوحدة.. وخيال أصبح حقيقة

لم يكن متوقعًا أن يصل مستوى الخلل الاجتماعي لدى بيل جيتس إلى هذه المرحلة، وهي أعلى مراحل الخلل، لولا تصريح ابنته العفوي. ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية قولها: “والدي يعاني من خلل اجتماعي، لقد قال إنه مصاب بمتلازمة أسبرجر“. يؤكد هذا ما ذكره جيتس في مذكراته عن صعوبات التفاعل الاجتماعي في طفولته، وكيف كان ينغمس في اهتمامات محددة. كتب: “كنت طفلاً شديد التركيز، منغمسًا في عملي لدرجة نسيان الطعام. ربما كنت سأُشخّص حالتي اليوم، وهذا ليس سيئًا، إنه جزء من شخصيتي”.

بيل جيتس وابنه
بيل جيتس

ما هي متلازمة أسبرجر؟

تُصنف متلازمة أسبرجر حاليًا كجزء من اضطراب طيف التوحد (ASD). تشمل أعراضها صعوبات في التفاعل الاجتماعي، وسلوكيات متكررة، والالتزام بأنماط روتينية. كانت تُعتبر سابقًا تشخيصًا منفصلاً، لكنها الآن تُصنف كمستوى أول من اضطراب طيف التوحد.

متلازمة أسبرجر
متلازمة أسبرجر

خصائص متلازمة أسبرجر

  • التركيز القوي على القواعد والروتين اليومي.
  • يُظهر بعض المصابين بالتوحد ما يُعرف بـ”التوحد عالي الأداء“.
  • صعوبة في التفاعل الاجتماعي.
  • أنماط سلوكية متكررة أو مقيدة.
  • التمسك الشديد بآراء ومعتقدات معينة.
متلازمة أسبرجر
متلازمة أسبرجر

علامات متلازمة أسبرجر

يواجه المصابون بمتلازمة أسبرجر صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية، كمحاولات تغيير مسار الحديث أو متى يجب خفض الصوت. تكمن الصعوبة الأكبر في فهم مشاعر الآخرين وتفسيرها، وقد يجدون صعوبة في فهم لغة الجسد ويتجنبون التواصل البصري المباشر. من السمات المميزة أيضًا فرط التركيز، خاصة لدى الأطفال، حيث ينصب اهتمامهم على موضوع معين، كجداول القطارات أو أنواع الديناصورات. قد يؤدي هذا التركيز لمحادثات من طرف واحد دون مراعاة ردود أفعال الآخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى