بورصة مصر تشهد تراجعًا جماعيًا لمؤشراتها.. هل اقتربت الأزمة؟

شهدت بورصة مصر اليوم الأحد، في مستهل تعاملات الأسبوع، تراجعات جماعية في مؤشراتها الرئيسية، وسط عمليات بيع مكثفة من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية والأجنبية والعربية، بالإضافة إلى المستثمرين الأفراد العرب. في المقابل، مالت تعاملات المستثمرين الأفراد الأجانب والمصريين والمؤسسات العربية نحو الشراء، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لوقف نزيف المؤشرات.
خسائر رأسمالية ضخمة
بلغت خسائر رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 13 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.352 تريليون جنيه. وجاء ذلك وسط تعاملات كلية بلغت حوالي 4.7 مليار جنيه، شملت تعاملات سندات أذون وصفقات نقل الملكية، فيما بلغت تعاملات سوق الأسهم نحو 2.8 مليار جنيه.
تراجعات ملحوظة في المؤشرات الرئيسية
انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.81%، ليصل إلى مستوى 33053.47 نقطة. كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.25%، ليبلغ 10105.71 نقطة. ولم يسلم من التراجعات مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا، حيث انخفض بنحو 0.36% ليصل إلى 13653.99 نقطة.
أسباب التراجعات وهواجس المستثمرين
ترجع هذه التراجعات إلى عدة عوامل، من بينها عمليات البيع المكثفة من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار، بالإضافة إلى حالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة. ويتخوف البعض من استمرار هذه التراجعات في الفترة المقبلة، مما قد يؤثر سلبًا على أداء السوق.
هل نشهد انتعاشًا قريبًا؟
على الرغم من هذه التراجعات، إلا أن البعض يرى أن السوق المصرية لا تزال تتمتع بفرص جيدة للنمو، متوقعين انتعاشًا في الفترة المقبلة مدفوعًا بالإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة. ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه الإصلاحات في استعادة ثقة المستثمرين ودفع السوق نحو الصعود؟